أكد السفير وائل نصر الدين عطية سفير مصر في نيروبي، عمق العلاقات بين مصر وكينيا وتشعبها، مستعرضاً حجم ومستوى العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية القائمة.
كما أعرب السفير عن التطلع إلى دفع العلاقات بين القاهرة ونيروبي نحو آفاق أرحب.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير خلال حفل العيد الوطني الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ72 لثورة 23 يوليو المجيدة.
وشارك في الاحتفال أبراهام كورير سينجوي Abraham Korir Singo’ie الوكيل الدائم للخارجية ممثلاً عن الحكومة، ولفيف من قيادات الخارجية الكينية يتقدمهم مدير عام جهاز الخدمة الخارجية بالوزارة ومديري الإدارات السياسية المختلفة، إضافة إلى أعضاء إدارة إفريقيا ومسئولي ملف مصر.
وأشار السفير نصر الدين في الكلمة إلى مواكبة الاحتفال بثورة 23 يوليو هذا العام مع مرور 60 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكينيا.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، أن السفير أعرب عن تضامن مصر مع كينيا في مواجهة التحديات التي تواجهها، مثنياً على الخطوات الشجاعة والسريعة التي اتخذها الرئيس روتو للتجاوب مع المطالب الشعبية.
وأبرز استعداد مصر والقطاع الخاص المصري لدعم جهود التنمية في كينيا متى استقرت أوضاعها الداخلية.
من جانبه، ألقى الوكيل الدائم للخارجية الكينية كلمة عبر خلالها عن شكر وتقدير بلاده قيادة وشعباً لمواقف مصر الداعمة لها منذ مرحلة ما قبل الاستقلال، بدءًا من إطلاق أول إذاعة باللغة السواحيلية من القاهرة لدعم نضال شعوب شرق إفريقيا للاستقلال واستضافة عدد من قيادات حركة التحرر الكينية.
وأعرب عن التطلع إلى تطوير هذه العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتطرق إلى الأوضاع الداخلية الحالية في كينيا، مؤكدًا أن الرئيس الكيني روتو سارع إلى تلبية مطالب الشباب التي عبروا عنها في مظاهراتهم، وإيمان الرئيس وسائر القيادات السياسية بأن السبيل للمضي قدمًا هو التعبير السلمي عن الرأي والحوار الديمقراطي واحترام الدستور وحقوق الإنسان.
وقدم شكره للمجتمع الدبلوماسي في كينيا على مساندته، معربًا عن ثقته التامة في تجاوز الأزمة الراهنة واستعادة الدور الإقليمي والدولي الفاعل لكينيا بمساندة أصدقائها الدوليين.
حضر الاحتفال عدد من أبناء الجالية المصرية والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين في كينيا، ورجال المال والأعمال ممن تربطهم علاقات تجارية مع مصر، وعدد من وسائل الإعلام والصحافة الكينية.