الأربعاء 24 يوليو 2024

مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: تجربة الشاعر الجريفاني مهمة وتوضح تأثره الكبير بالآثار

جانب من الندوة

ثقافة24-7-2024 | 17:14

دعاء برعي

نظمت اليوم الأربعاء مكتبة الإسكندرية ندوة عنوانها "الآثار في الأدب العربي المعاصر.. المملكة العربية السعودية نموذجًا"، شارك فيها الشاعر السعودي إبراهيم الجريفاني، وعالم الآثار المصري د.حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، وأدرتها الناقدة د. سارة قويسي. 

 

وذكر د.عبد البصير أن ديوان "أنسنة الرؤية" للشاعر إبراهيم الجريفاني هو عودة الشعر والشعراء لحضن الآثار.

  

وحول أهمية الحفاظ على الآثار وتوثيق المواقع الأثرية في البلاد العربية، قال: "إن مصر دولة رائدة في هذه الأمور منذ أمد بعيد، وأن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من نهضة شاملة في ملفات السياحة والثقافة والمتاحف والآثار لهو أمر مهم، وليس بغريب على المملكة التي تشهد نهضة كبيرة في كل المجالات".

 

وأضاف: "تجربة الشاعر الجريفاني تعد مهمة للغاية، وتوضح تأثره الكبير بالآثار من خلال إصداره ديوان عن مملكة ثاج القديمة"، ولفت إلى أن هذا الديوان يعد إضافة حقيقية لعالمي الشعر والأدب والآثار في العالم العربي، وأن التأثر بالآثار والتعبير عنها من خلال الأدب والشعرً قد اندثر منذ فترة، ومن المهم أن يتم استعادته من خلال ديوان "أنسنة الرؤية".

 

من جهته أشاد الشاعر إبراهيم الجريفاني بزيادة الوعي العربي بتوثيق الآثار والمواقع الأثرية في دول مهمة مثل مصر التي تعد رائدة في الاهتمام بآثارها عبر العصور.

 

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تولي الآثار اهتمامًا كبيرًا، وأن رؤية المملكة 2030 تجعل من الآثار هدفًا معرفيًا لتوثيق وتسجيل المواقع من خلال المنظمات الدولية، وتولي اهتمامًا كبيرًا للحفاظ وإعادة تهيئة المواقع من خلال وزارة الثقافة وهيئة التراث.

 

وأوضح أن السعودية بدأت بمشروع توثيق الآثار الإسلامية من عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وذكر أنه تناول في ديوانه الجديد "أنسنة الرؤية" هذه الملامح والإشارة إلى مملكة ثاج الأثرية المهمة في تاريخ المملكة، وأنه تم وضع لوحة الغلاف لأميرة ثاج ودراسة معلوماتية وفق ما تم توثيقه.

 

من جهتها قالت الكاتبة والناقدة د.سارة قويسي أن ما حدث في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية ظل يشغل مخيلة شاعرنا إبراهيم الجريفاني، وجعله يفكر في طريقة لتوثيق كل التفاصيل التي حدثت وتحدث داخل المملكة، كما شاهد الشاعر الكثير من التفاصيل في رحلته لمملكة ثاج، وأخذ يتتبع تاريخ المكان في الشعر العربي، وفي الحكايات الشعبية التي تدور عنه.

 

وذكرت أن "ثاج" هو مكان مأهول بالسكان منذ قديم الأزل، ولا يزال محطة للقاء. أما عن فتاة ثاج، فهي "امرأة ذات أثر" يؤنس المكان. وهذا الأثر هو محور الحديث عن الآثار في الأدب العربي المعاصر، وتحديدًا في المملكة العربية السعودية، وما حدث بها من تطورات مهمة.