أكد سفير مصر لدى ليبيريا السفير أحمد عبد العظيم، قوة ومتانة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين التي تعود إلى عام 1957، وأهمية مواصلة البناء على ما تم تحقيقه من تقدم في العلاقات الثنائية بين الجانبين، والدفع قدماً نحو تحقيق مزيد من التعاون على كافة الأصعدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير المصري خلال حفل الاستقبال الذى اقيم بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، بحضور وزير الدولة الليبيري لشئون الرئاسة سيلفستر جريسبي، ومستشارة الرئيس الليبيري للشئون السياسية والاقتصادية ماجديلا كوبر، والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة الليبيرية كولا فوفانا، ونائب وزيرة الخارجيةالسفير جابريل سالي.
وأشار السفير المصري إلى أهمية الاستفادة من الإمكانات المتاحة في المجالات ذات النفع المشترك للجانبين، والعمل على توسيع أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة تعزيز مستويات التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأبرز السفير، دور ثورة يوليو على الصعيد الإفريقي في دعم حركات التحرر الوطني وتعزيز جهود الوحدة الإفريقية، وكذا إلى دور مصر الريادي حالياً في عمليات حفظ السلام في القارة.
كما استعرض العلاقات الدبلوماسية القوية والتاريخية بين البلدين والتي تعود إلى عام 1958.. موجهًا التهنئة لليبيريا على الترشح لعضوية مجلس الأمن الدولي لعامي 2026-2027.
وتناولت كلمة السفير دور الدورات التدريبية المقدمة من قِبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومشاركة الكوادر الليبيرية من مختلف القطاعات فيها، وكذا في دورات المركز المصري الدولي للزراعة، والمجلس الأعلى للإعلام، فضلا عن المنح الدراسية التي تقدمها مصر سنوياً للدراسة الجامعية للطلاب الليبيريين، وكذلك منح الأزهر الشريف، بالإضافة إلى بناء قدرات الكوادر الليبيرية في القطاعات كافة، وبما يشكل إضافة فعالة وحقيقية لخطط التنمية الوطنية الليبيرية.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الأربعاء أن السفير المصرى سلط الضوء أيضاً في كلمته على تزامن احتفال العيد الوطني المصري مع العيد الوطني الليبيري.
من جانبه أكد السفير جابريل سالي نائب وزيرة الخارجية الليبيرية، في كلمته على عمق ومتانة علاقات الأخوة والصداقة بين البلدين والتاريخ الطويل للعلاقات الدبلوماسية، وتقارب مواقف الدولتين إزاء القضايا الدولية والإقليمية، والتنسيق المشترك القائم بين البلدين في المحافل كافة، وتبادل تأييد الترشيحات بين الدولتين، مشيداً بالدور المصري في دعم جهود السلام والاستقرار في لييبيريا بداية من اتفاق أكرا للسلام في ليبيريا (اتفاق إنهاء الحرب الأهلية)، والمشاركة المصرية الفعالة في بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا UNMIL، وكذا في جهود دعم القطاع الاقتصادي والتنمية. كما وجه نائب وزير الخارجية الشكر للحكومة المصرية على الدورات المقدمة من الجانب المصري لبناء قدرات الكوادر الليبيرية في مختلف المجالات، والتي كان لها بالغ الأثر في تحقيق إضافة حقيقية للكوادر الحكومية الليبيرية، مؤكداً حرص الرئيس الليبيري على توسيع أطر التعاون المشترك مع مصر ونقلها إلى آفاق أرحب.
وشارك في الاحتفال: نائب وزيرة الخارجية السفير إبراهيم ناي، والمفتش العام للشرطة الليبيرية جريجوري كولمان، وناتي ديفيز، رئيس غرفة التجارة الليبيرية، وعدد من نواب الوزراء والمسئولين الليبيريين، والسفراء المعتمدين لدى ليبيريا، والدبلوماسيين وممثلو المنظمات الدولية، وعدد كبير من رجال الأعمال في ليبيريا، بالإضافة إلى المشاركة الفعّالة لعدد من الشخصيات من أبناء الجالية المصرية وراعي الكنيسة المصرية في ليبيريا، وعدد من وسائل الإعلام والصحافة الليبيرية.