قال النائب الألماني عن حزب الخضر دانييل فرويند، إنه تم استهدافه ببرامج تجسس، وذلك قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الأوروبية في يونيو، موضحا أنه تجنب بصعوبة هجومًا إلكترونيًا عبر بريده الإلكتروني.
جاء ذلك وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية اليوم الخميس، وقال فرويند لبولتيكو "كنت سأخضع للمراقبة الكاملة. هاتفي يذهب إلى كل مكان أذهب إليه، وكانوا قادرين على تتبع أي شيء أفعله والاستماع إليه ومتابعته، ولا أقول إنها كانت المجر، ولكن هذا هو ما يبدو على الأرجح".
وقاد فرويند حملة لتعليق رئاسة المجر لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر بدأت في يوليو، والآن يقاطع مفوضو الاتحاد الأوروبي وبعض وزراء الحكومة بعض الاجتماعات التي تنظمها المجر بعد الرحلات التي قام بها رئيس الوزراء فيكتور أوربان مؤخرا إلى روسيا والصين.
وأشارت بولتيكو أن فرويند ليس أول عضو في البرلمان الأوروبي يتم استهدافه ببرامج تجسس في الأشهر الأخيرة، ففي فبراير، ذكرت بولتيكو أن عضوتي البرلمان الأوروبي ناتالي لوازو وإيلينا يونشيفا – وكلاهما عضوتان في اللجنة الأمنية الفرعية في ذلك الوقت – تم اكتشاف برامج تجسس على أجهزتهما، وكان البرلمان في حالة تأهب قصوى تحسبا للهجمات الإلكترونية والتدخل الأجنبي في الفترة التي سبقت انتخابات الاتحاد الأوروبي في يونيو.
وقال فرويند إنه تلقى رسالة بالبريد الإلكتروني بتاريخ 27 مايو، على ما يبدو، من طالبة في جامعة كييف الدولية بشأن ندوة حول فرص أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ودعت فرويند إلى "كتابة رسالة قصيرة" لمشاركتها مع الطلاب وكان في البريد الإلكتروني رابط. ولو نقر فرويند على الرابط لاخترقه برنامج التجسس.
ونبه البرلمان فرويند إلى أن الرابط يحتوي على برامج تجسس من المحتمل أن تكون من صنع شركة كانديرو الإسرائيلية، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني من مسؤول برلماني اطلعت عليها بولتيكو، وتم إدراج كانديرو على القائمة السوداء من قبل الحكومة الأمريكية عام 2021 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. ورفض متحدث باسم الحكومة المجرية التعليق على الحادث.