الجمعة 26 يوليو 2024

مسعى الفيلسوف.. رحلة عبدالرحمن بدوي إلى المعرفة

عبدالرحمن بدوي

ثقافة25-7-2024 | 17:04

أبانوب أنور

تحل علينا اليوم ذكرى وفاة أحد أبرز الفلاسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجًا. اشتهر بتأليفه لأكثر من 150 كتابًا، شملت تحقيقًا وترجمة وتأليفًا، مما جعله شخصية مؤثرة في المشهد الفلسفي العربي، إنه فيلسوف العرب عبدالرحمن بدوي .

ولد عبد الرحمن بدوي في 4 فبراير 1917 بالقاهرة. تلقى تعليمه الجامعي في مصر، ثم سافر إلى أوروبا لاستكمال دراساته العليا، حيث تأثر بالفلاسفة الوجوديين وعلى رأسهم هايدجر.

يعتبر بدوي من أوائل الفلاسفة العرب الذين اهتموا بالفلسفة الوجودية، حيث قدم قراءات جديدة للفلاسفة الغربيين وأسس لتيار فلسفي جديد في العالم العربي. كما اهتم بالفلسفة الإسلامية والفلسفة العربية الكلاسيكية، وقدم دراسات مهمة حول الفارابي وابن سينا وغيرهما.

ترك عبد الرحمن بدوي إرثًا فلسفيًا غنيًا، وأثر في أجيال من الفلاسفة والمثقفين العرب. يُعتبر من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تطوير الفكر الفلسفي العربي المعاصر.

ووفقًا لما ذكره محمود أمين العالم فقد كتب ما يقرب من 200 كتاب، ولكن وفقًا لأحد الناشرين فقد نشر أكثر من 150 كتابًا منذ كتابه الأول عن نيتشه الذي نشر عام 1939. هذا ما ذكره ابن شقيقه محسن بدوي على موقعه على الإنترنت: يبلغ مجموع كتب الدكتور عبد الرحمن بدوي المنشورة وغير المنشورة، بما في ذلك الفرنسية والإسبانية والألمانية والإنجليزية والعربية، حوالي 150 كتابًا.

قدم بدوي قراءات جديدة للنصوص الفلسفية الإسلامية الكلاسيكية، كما ترجم أعمالًا للفلاسفة الوجوديين وقدم دراسات تحليلية لها، وكتب عن حياته ومسيرته الفكرية، مما يقدم لنا صورة واضحة عن شخصية هذا الفيلسوف الكبير.

توفي بدوي صباح يوم الخميس الموافق 25 يوليو 2002 في مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، عن عمر يناهز 85 عامًا. وقد فقد وعيه في شوارع باريس، واتصل أحد الأطباء الفرنسيين بالقنصلية المصرية ليطلب المساعدة في حالة رجل مريض قال إنه فيلسوف مصري.