السبت 27 يوليو 2024

مقاتلة روسية تعترض طائرات بريطانية فوق البحر الأسود.. وانهيار سد في الأورال بسبب الأمطار

وزارة الدفاع الروسية

عرب وعالم26-7-2024 | 22:59

دار الهلال

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، أن وسائل المراقبة الجوية الروسية رصدت أهدافا جوية تقترب من حدود روسيا الاتحادية فوق البحر الأسود، وحلقت مقاتلة "سو-27" لاعتراضها.

وقالت الوزارة - في بيان، أورده موقع "روسيا اليوم" - "من أجل منع انتهاك حدود روسيا الاتحادية، حلقت مقاتلة من طراز سو-27 تابعة لقوات الدفاع الجوي الروسية المناوبة، وحددت طائرة استطلاع استراتيجية من طراز RC-135 ومقاتلتين من طراز تايفون تابعات لسلاح الجو الملكي البريطاني".

وأشار البيان إلى أنه "مع اقتراب المقاتلة الروسية، قامت الطائرات العسكرية الأجنبية بتغيير مسارها وابتعدت عن حدود روسيا الاتحادية، وعادت المقاتلة إلى قاعدتها بسلام، بعد منع انتهاك حدود الدولة".

وشددت الوزارة على أن "تحليق المقاتلة الروسية تم بما يتوافق بشكل صارم مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي فوق المياه المحايدة، دون عبور الخطوط الجوية أو الاقتراب بشكل خطير من الطائرات الأجنبية".

الجدير ذكره أن هذه المرة الثانية خلال 24 ساعة، تقوم المقاتلات الروسية باعتراض طائرات بريطانية حاولت انتهاك الحدود الروسية فوق المجال الجوي للبحر الأسود.

وفي سياق متصل، أكد مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف الذي يشرف على قضايا السياسة البحرية، أن حلف "الناتو" أظهر في قمة واشنطن، خططا لزيادة وجوده العسكري وتكثيف المواجهة في البحر الأسود.

وكان قد وقع الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي "استراتيجية الأمن البحري لأوكرانيا" التي تحدد وجود قوات "الناتو" في البحر الأسود، وأشار باتروشيف إلى أن زيلينسكي بهذه الأفعال يحاول إقناع العالم بشرعيته.

من جهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، بأن القوات الروسية وجهت 33 ضربة مشتركة على أهداف أوكرانية خلال أسبوع.

وأوضحت - في بيان - أنه "في الفترة من 20 إلى 26 يوليو من هذا العام، نفذت القوات المسلحة الروسية 33 ضربة جماعية بأسلحة عالية الدقة وهاجمت طائرات من دون طيار، ونتيجة لذلك تم ضرب مؤسسات المجمع الصناعي العسكري أوكرانية لإنتاج البارود وإنتاج وإصلاح المركبات المدرعة ومرافق البنية التحتية للطاقة التي توفرها".

وأضافت أنه تم قصف مستودعات للطائرات من دون طيار، ومستودعات الذخيرة وأسلحة الصواريخ والمدفعية، والقطارات العسكرية مع المعدات وأفراد القوات المسلحة الأوكرانية، بالإضافة إلى نقاط الانتشار المؤقتة للمرتزقة الأجانب.

وأشار البيان إلى أن وحدات من مجموعة قوات "الشمال" الروسية قامت بتحسين الوضع التكتيكي وهزمت القوة البشرية والمعدات ولواءين مشاة آليين وهجوميين تابعين للقوات المسلحة الأوكرانية، ولواءين من مشاة البحرية، وثلاثة ألوية دفاعية وتشكيل الحرس الوطني، خلال أسبوع.

وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 1385 عسكريًا وخمس مركبات مشاة قتالية أمريكية الصنع من طراز برادلي و24 مركبة.

من ناحية أخرى، اعتمدت روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" اليوم بيانا مشتركا بمناسبة الذكرى العشرين لانضمام روسيا إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا.

أفادت بذلك الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عقب اجتماع بصيغة "روسيا-آسيان" عقد ضمن الفعاليات الوزارية للرابطة في فينتيان عاصمة لاوس.

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال اجتماع "روسيا-آسيان"، إلى أن روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا تواصلان تعزيز التنسيق في مجال الأمن.

وقال لافروف : "خلال أكثر من ثلاثة عقود، أصبحت علاقاتنا شاملة حقا، ويجري عمل هادف لتعميق التنسيق في مجالات السياسة والأمن لمواجهة التحديات والتهديدات الحديثة. ونحن نرى ديناميكيات إيجابية في المجالات العملية، بما فيها الاقتصاد والطاقة والزراعة والتعليم".

وأكد لافروف قناعة موسكو أن "البنية المتمركزة حول الآسيان والتي تقوم على الشمولية والمساواة، وتأخذ في الاعتبار مصالح الجميع، يجب أن تظل أساس الأمن والتنمية المستدامة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

ويقوم لافروف بزيارة إلى لاوس في الفترة من 25 إلى 27 يوليو. وعقد أمس الخميس عددا من اللقاءات الثنائية مع نظرائه، ومن المقرر أن يشارك أيضا في اجتماعات "قمة شرق آسيا" ومنتدى الأمن الإقليمي لـ"آسيان".

وفي سياق آخر، أعلن المكتب الصحفي لإدارة مدينة كاراباش الروسية انهيار سد مائي عند خزان كياليمسكوي في مقاطعة تشيليابينسك بمنطقة الأورال الفيدرالية.

وقال مصدر في إدارة المدينة لوكالة "نوفوستي" ردا على سؤال بشأن انهيار السد: "هناك (مثل) هذه المعلومات. وزارة حالات الطوارئ هرعت إلى المكان على الفور".

وأوضح أنه بحسب البيانات الأولية فإن هناك نحو مئتي شخص عالقين في منطقة الفيضانات.

وتوقع خبراء الأرصاد الجوية، في وقت سابق، هطول أمطار غزيرة لفترات طويلة، وأحيانا غزيرة جدا مصحوبة بعواصف رعدية، وتساقط البرد، و ارتفاع حاد في منسوب المياه في الأنهار الصغيرة في مقاطعة تشيليابينسك.

وقالت وزارة حالات الطوارئ الروسية: "نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وزيادة تدفق المياه إلى خزان كياليمسكوي، انجرف سد بطول 100 متر (الطول الإجمالي للسد 500 متر، وحجمه 7800000 متر مكعب)، يتدفق إلى نهر بولشوي كياليم".

وأضافت الوزارة أن "على طول حركة المياه المندفعة تقع قرية كياليم وقرية موخاميتوفو وقرية بيداشيفو وقرية كاراسيفو، ثم تتدفق المياه إلى خزان أرغازين".

ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات وفاة أو فقد حتى الآن.

وأعلنت الخدمة الصحفية للحكومة الإقليمية بمقاطعة تشيليابينسك فرض حالة الطوارئ في مدينة كاراباش بسبب انهيار السد.

وأفادت الخدمة الصحفية لإدارة منطقة الأورال الفيدرالية، بأن المياه غمرت إحدى القرى نتيجة انهيار السد، وتم اتخاذ قرار الإخلاء الوقائي لثلاث قرى أخرى تقع في مسار حركة المياه المتدفقة من السد.

وأضافت الخدمة الصحفية أنه تم إجلاء 35 شخصا من قرية كيوليم بعد انهيار السد، مشيرة إلى أن المياه قد تصل إلى خمس قرى مجاورة في المدينة، تقع على بعد كيلومترين أو أكثر من الخزان.