الأحد 1 سبتمبر 2024

هل تغيرت ثقافة الاحتفال بالتخرج الجامعي؟.. أستاذ العادات والمعتقدات تجيب (خاص)

الدكتورة نهلة إمام أستاذ العادات والمعتقدات

سيدتي27-7-2024 | 09:08

فاطمة الحسيني

بعد أن أثارت ظاهرة حفلات التخرج الجامعي جدلا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين لمظاهر الفرح والتعبير عنه، ومعارضين لما يروه من مبالغه وتغير لعادات المجتمع، بسبب ما تتضمنه من رقص وأغاني من الطلاب وأولياء الأمور، مخالفًا لما اعتدنا عليه سابقًا، من حيث اقتصار الحفلات على تسليم الشهادات والخطب الرسمية فقط، نتساءل هل ثقافة الاحتفال بالتخرج الجامعي باتت مبالغ فيها أم كل ما نشهده مجرد جو من الفرح وتوثيق للحظات السعيدة في حياة الخريجين وأسرهم.

ومن جهتها قالت الدكتورة نهلة إمام أستاذ العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، أن حفلات التخرج في حد ذاتها هي ثقافة وافدة، ولذلك يجب أن لا نتعجب من مفرداتها وما تتضمنه من أشكال التعبير عن الفرحة، لأن التقليد وطقوسه يأتي من الغرب وليست من ثقافتنا، كما أنه من حق كل طالب وأسرته أن يعبروا عن بهجتهم بطريقتهم، خاصة في تلك المناسبات السعيدة.

وأضافت أستاذ العادات والمعتقدات، أن الانزعاج القائم على حفلات التخرج وما تشهده من تعبير عن فرحة بشكل يتضمن المناخ المليء بالأنشطة الترفيهية والعروض الفنية، أمر مبالغ فيه، لأنه لابد أن نؤمن بأهمية التنوع الثقافي في مجتمعاتنا المعاصرة، وكيف يثري هذا التنوع حياتنا ويسمح لنا بالتعبير عن أنفسنا بطرق مختلفة، طالما أنه هناك انفتاح ثقافي وإعلامي وأصبح يجمعنا شبكة واحدة، كما أن التقاليد والطقوس تتطور وتتكيف مع مرور الزمن، وأن حفلات التخرج في مصر ستكتسب طابعًا خاصًا بها مع مرور السنوات.

وأكملت أن كل جامعة تضع الحدود والتقاليد الخاصة بها عند الاحتفال بتخرج طلابها، فما نشهده من طقوس احتفالات لجامعة الأزهر يختلف عن الكليات المصرية، أو الجامعات الخاصة والمختلطة والدولية، لذلك لابد أن يكون لدينا قدر من التسامح واحترام الثقافات الأخرى، خاصة في ظل التفاعل المتزايد بين الشعوب، دون أن ننغلق على أنفسنا ونمنع أشياء ونقف ضد فرحة أولياء الأمور أو ارتداء الطلاب لزى بلون محدد أو يعبر عن محافظة أو دولة معينة، فلكل شخص الطريقة التي يستخدمها كدليل على فرحته في المناسبات السعيدة.