ذكرت صحيفة (الرياض) أنه في الوقت الذي يبحث فيه المجتمع الدولي عن سبل لإيقاف الحرب في غزة التي قارب عدد ضحاياها الأربعين ألفًا، عدا المفقودين، جاء خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي بشقيه الشيوخ والنواب صادمًا لكل من كان يعتقد إمكانية الوصول إلى إيقاف للمجازر الحاصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم السبت، بعنوان (نفق دون ضوء) - أن "خطاب نتنياهو، جاء مخيبًا لتلك الآمال التي لم تكن واقعية عطفًا على السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وأكدها ذلك الخطاب، الذي أكد على "النصر الكامل"، ما يعني أن نتنياهو، وحكومته، ماضيان في تنفيذ خطتهما رغم وجود معارضة داخل إسرائيل لها كونها لم تحقق الأهداف التي وضعت من أجلها بعد مضي ما يقارب العشرة أشهر على اندلاعها، خاصة أن الأسرى الإسرائيليين لم يتم تحريرهم بالكامل، وأيضًا وجود خطر حادق بتوسع رقعة الحرب على الجبهة اللبنانية".

وتابعت: إن "خطاب نتنياهو، أمام الكونجرس لم يكن واقعيًا بقدر ما كان استعراضيًا أمام النخبة السياسية الأمريكية التي لم تكن بكامل أعضائها، فقد قاطع عدد لا يستهان به من الأعضاء الخطاب - بلغ نصف الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ - بل إن خطاب نتنياهو، تسبب في إحراج الحكومة الأمريكية بعض الشيء، فهو لم يأتِ على ذكر الدولة الفلسطينية المستقبلية التي هي الرؤية التي تدعمها إدارة الرئيس بايدن، بل أصر على استمرار الحرب حتى النهاية التي من الصعب التكهن بها واقعا، حتى إن صحيفة /هآرتس/ الإسرائيلية رأت أن نتنياهو لم يذهب إلى واشنطن لإنهاء حرب غزة، إنما ذهب للحصول على وسائل تساعد في إطالتها".

وأكدت صحيفة (الرياض) أن ما ذهبت إليه /هآرتس/ هو ما حدث ويحدث بالفعل؛ "فالحكومة الإسرائيلية لا ترى مخرجًا لها إلا باستمرار الحرب أطول وقت ممكن لاعتبارات سياسية داخلية تحاول تجنبها قدر الإمكان، وهذا يعني أن لا ضوء في آخر النفق حتى إشعار آخر".