احتلت مصر مكانة متقدمة ضمن دول شمال إفريقيا التي استعانت بها نيجيريا خلال العام الماضي لسد حاجتها من الوقود البترولي، حيث استوردت أبوجا ما قيمته 4.76 مليون دولار.
وذكر تقرير - أوردته مجلة "بيزنس إنسايدر" الإخبارية المتخصصة في الشأن الإفريقي والتي تصدر من جنوب إفريقيا - أن قائمة دول شمال إفريقيا ضمت أيضا تونس المصدرة للوقود البترولي لنيجيريا خلال العام الماضي بقيمة 104.35 مليون دولار، بينما جاءت أكبر واردات نيجيريا من الوقود البترولي في 2023 من دول غرب إفريقيا، وبالأخص توجو بإجمالي بقيمة 109.3 مليون دولار ثم ساحل العاج بإجمالي 24.84 مليون دولار أمريكي، وجاءت دولة جنوب إفريقيا في المركز الخامس، حيث صدرت الوقود البترولي لنيجيريا بقيمة 414 ألف دولار.
وأوضح التقرير أنه رغم أن نيجيريا تتمتع بوفرة في الموارد الطبيعية وتعد في بعض الأحيان أكبر منتج للنفط في إفريقيا وضمن أكبر 10 دول منتجة للذهب الأسود على مستوى العالم، خاصة النفط الخام، إلا أن قدرة البلاد على تكرير البترول كانت غير كافية لتلبية متطلبات سكانها واقتصادها المتزايدين.
وأرجع التقرير السبب في ذلك النقص إلى معاناة البنية التحتية لتكرير البترول في نيجيريا من لا فاعلية، وقصور في الاستثمار وفساد، حيث إن البلاد تمتلك أربع مصاف تكرير تواجه خللا في التشغيل بسبب سوء الصيانة والتكنولوجيا البالية وعدم الكفاءة التشغيلية، الأمر الذي استلزم استيراد جزء كبير من احتياجاتها من الوقود، ما أدى إلى الاعتماد على مصادر الوقود الأجنبية.
وتبذل الحكومة النيجيرية الجهود من أجل التعامل مع تلك التحديات، حيث إنها تبحث في إجراء عدة إصلاحات، من بينها إلغاء الدعم جزئيًا على الوقود بهدف تحسين كفاءة قطاع النفط والغاز وجذب الاستثمارات الخاصة وزيادة القدرة المحلية على تكرير البترول.
وكانت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أشارت إلى ارتفاع الصادرات المصرية من المنتجات البترولية في أوائل العام الجاري 2024، حيث سجلت قيمة الصادرات منها نحو 160 مليون دولار في شهر فبراير الماضي، بينما كانت 127 مليون دولار في شهر فبراير عام 2023، بزيادة بلغت 33 مليون دولار وبنسبة زيادة بلغت 25%.