ترقد أعداد «الهلال» القديمة في زوايا المكتبات العربية، حاملة بين طياتها كنزًا ثمينًا من الصور النادرة التي توثق أهم اللحظات في تاريخنا العربي والعالمي، اليوم، وكأننا نفتح صندوقًا سحريًا، نجد أنفسنا أمام ألبوم صور حي يروي قصة قرن كامل من التحولات من صور نادرة لشخصيات تاريخية بارزة، إلى لقطات تصور الحياة اليومية في شوارع القاهرة.
نستعرض ما نشرته مجلة الهلال في عددها الصادر بتاريخ 1 مارس 1925، والذي يحتوي على صورة نادرة للأمير يوسف كمال، منشيء مدرسة الفنون الجميلة.
يعد الأمير يوسف كمال من الشخصيات المؤثرة في تاريخ الفن والثقافة المصرية الحديثة، هو سليل أسرة محمد علي باشا، ينحدر نسبه من أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، برز كشخصية بارزة في مصر، حيث جمع بين كونه أميرًا ورحالة وجغرافيًا.
كان للأمير يوسف كمال دور ريادي في تطوير الفنون والثقافة في مصر. من أبرز إنجازاته: تأسيس مدرسة الفنون الجميلة عام 1905، إنشاء جمعية محبي الفنون الجميلة عام 1924، المساهمة في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون في روما.