الإثنين 29 يوليو 2024

مشهد فلكي بديع.. زخات شهب «دلتا الدلويات» تمطر السماء

زخات الشهب

تحقيقات29-7-2024 | 02:25

محمود غانم

يضرب عشاق الفلك والفضاء، فجر اليوم، موعد مع زخات شهب "دلتا الدلويات"، والتي يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابًا في الساعة، في مشهد فلكي بديع يرى بالعين المجردة.

وتأتي هذه الشهب بسبب دخول بقايا حطام المذنبان "مارسدن" و"كراخت" الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس وتبلغ ذروتها في ليلة 28 وفجر 29 يوليو.

وستصل شهب "دلتا الدلويات" ذروتها مساء غد الاثنين، وستمتد حتى الساعات الأولى من صباح بعد غد الثلاثاء.

وهذا العام، سيعيق القمر رؤية الكثير من الشهب وبخاصة الضعيف منها، وستظهر لو كأنها آتية من كوكبة الدلو وهو سبب تسميتها، ولكنها في الوقت ذاته يمكن أن تظهر في أي مكان آخر بالسماء.

 زخات الشهب السنوية

وتنشأ زخات الشهب السنوية عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء، وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.

ولعل أبرز ما يميز زخات الشهب أن رصدها لا يحتاج سوى مكان بعيد عن التلوث البيئي والضوئي، لذا فسيتمكن عشاق الفلك من رصدها دون الحاجة إلى أجهزة أو تلسكوبات فلكية، إذ يمكنهم رؤيتها ورصدها بالعين المجردة من مساء الاثنين وحتى بزوغ فجر يوم الثلاثاء، وذلك بالنظر إلى السماء من منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي، حيث يعتبر هذا الوقت أفضل الأوقات لرؤيتها، ويمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور لزخة الشهب، مع الأخذ في الاعتبار زيادة زمن التعريض أثناء التصوير للحصول على صور مميزة لشهب دلتا الدلويات، بحسب خبراء الفلك.

مع العلم، أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على إرتفاع أكثر من 70 كيلو مترًا من سطح الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وتعتبر أفضل الظروف والأماكن لمشاهدة زخات الشهب أن تكون في مكان مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء.