الأحد 4 اغسطس 2024

توزيع المسؤوليات بين الزوجين هو مفتاح نجاح الحياة الأسرية..خبيرة توضح

الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية

سيدتي29-7-2024 | 09:35

فاطمة الحسيني

تعد الحياة الزوجية شراكة مقدسة تبنى على الحب والاحترام المتبادل، ومع قدوم الأبناء، تتشعب وتزداد مهام جديدة تتطلب تضافر جهود الزوجين، ولذلك نتساءل هل تقع مسؤولية نجاح هذه العلاقة الأسرية بشكل أكبر على عاتق الأم أم الأب؟ أم لابد من تعاون كلا الطرفين بالتساوي...

ومن جهتها تقول الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إن الحياة الزوجية هي علاقة مشتركة بين طرفين سواء في ظل وجود أبناء أم لا، وتحتاج مجهود ورغبة من الطرفيين لإنجاح هذه الشراكة، علي مبادئ وأسس وقيم متفق عليها فيما بينهم، وعندما يتواجد الأولاد فإن تلك الجهود تتضاعف بالنسبة للطرفيين بالتساوي، لأجل بناء أسرة سوية مترابطة، حيث تتطلب توزيعًا عادلًا للمسؤوليات وتفهمًا متبادلًا لاحتياجات كل طرف، فكلا الزوجين يساهمان في بناء أسرة سعيدة ومتماسكة، ولكل منهما دوره الفريد الذي لا يمكن الاستغناء عنه، ولتحقيق تلك المعادلة الأسرية، يمكن للطرفين إتباع الخطوات التالية:

على الزوجين التعاون في توزيع المهام المنزلية، ورعاية الأبناء بطريقة عادلة تراعي قدرات كل منهما واحتياجات الأسرة.

من المهم أن يتفق الزوجان على الأدوار التي سيلعبها كل منهما في الحياة الزوجية والأسرية، مع مراعاة أن هذه الأدوار قد تتغير مع مرور الوقت.

يجب تخصيص وقت منتظم لجمع الأسرة وقضاء أوقات ممتعة معًا، مما يعزز الروابط العائلية ويشعر الأبناء بالأمان والحب.

يجب على الزوجين أن يخصصا وقتًا لبعضهما البعض بعيدًا عن الأبناء، للحفاظ على شعلتهما وإعادة الرومانسية في العلاقة.

لابد من تواصل الشريكين بصدق وشفافية حول مشاعرهما واحتياجاتهما، والاستماع لبعضهما البعض باهتمام.

يجب على الزوجين أن يقدرا جهود بعضهما البعض ويحترما آراءهما، وأن يشكرا بعضهما البعض على كل ما يقدمه.

على كل من الزوجين أن يخصص وقتًا لنفسه لممارسة هواياته أو قضاء الوقت مع أصدقائه، مما يساعده على تجديد نشاطه وشعوره بالسعادة.

واختتمت أخصائية الإرشاد الأسري، حديثها مؤكدة على إن بناء حياة زوجية سعيدة في ظل وجود الأبناء هو رحلة مشتركة تتطلب التزامًا وتفانيًا من الوالدين، فعلى الأم أن تقسم دورها ما بين الزوجة والحبيبة بالإضافة لمسئولية الأمومة ومراعاة الأبناء من مذاكرة وتمارين وغيره، وكذلك الأمر بالنسبة للأب، فيجب أن تجد فيه شريكته الرفيق والحبيب والزوج المخلص والأب الحنون على أطفاله، وذلك من خلال التعاون والتواصل المفتوح والاحترام المتبادل، حتى يستطيع الشريكين تأسيس عائلة قوية ومتماسكة تسودها المحبة والسعادة.