واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية عدوانها على قطاع غزة، حيث استهدفت بالقصف كافة أنحاء القطاع ومنها مدينة خان يونس، وارتفعت حصيلة العدوان على القطاع في اليوم الـ297 منه إلى أكثر من 39.36 ألف شهيد، مع استمرار التحذيرات الأممية من النزوح والوضع في القطاع المحاصر.

 

ارتفاع عدد شهداء العدوان على غزة

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 39,363 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و90,923 مصابا، وذلك بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 39 شهيدا، و93 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

ومن بين ضحايا العدوان على غزة، الإثنين، استشهاد5 مواطنين وإصابة آخرين إثر قصف الاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث قصفت مدفعية الاحتلال دوار أبو حميد شرق خان يونس، هذا بخلاف قصف واستهداف حي الشيخ الناصر وسط المدينة وعدة مباني سكنية في بلدة القرارة شمال المدينة.

فيما توفي وفاة الطفل علي أنس التتر (6 سنوات) في مستشفى المعمداني بمدينة غزة، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة شمال القطاع.

كما قصفت مدفعية الاحتلال حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، بالتزامن مع قصف زوارق الاحتلال الحربية ساحل المدينة، فيما تواصلت غارات الاحتلال عبر الطائرات والمدفعية على مخيم البريج وشمال غرب مخيم النصيرات

 

اعتقال فلسطينيين في الضفة الغربية

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، 15 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون، لترتفع حصيلة الاعتقالات في الضفة ارتفعت منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى نحو (985 معتقلا، وفقا لإحصائيات فلسطينية، تضمنت من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

فيما اقتحم مستعمرون على شكل مجموعات متتالية، الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي كثفت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة القدس، ونشرت عناصرها عند بوابات الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين

وأكد نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج سياسة اعتقال الطلبة وتحرمهم من حقهم في التعليم، منذ بدء حرب الإبادة وفي أكثر الأزمنة دموية بحق الفلسطينيين، موضحا أن الاحتلال يعتقل نحو 55 طالباً من الثانوية العامة بحسب إحصاءات وزارة التربية والتعليم العالي، وعدد منهم يواجهون جريمة الاعتقال الإداري أي تحت ذريعة وجود (ملف سري(.

 

تهجير جديد

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، أن 9% من سكان قطاع غزة تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط بسبب أوامر جيش الاحتلال الاسرائيلي للإخلاء، موضحا أن 29 ألف شخص كانوا موجودين في المنطقة التي أمر الاحتلال بإخلائها الأحد، مشيرا إلى أن النزوح المتكرر يحرم المدنيين من البقاء على قيد الحياة بكرامة.

وأشار المكتب إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خان يونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء الاثنين الماضي، فيما لا يزال المئات عالقون شرقي خان يونس، موضحا أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثفة أثرت على عمليات الإغاثة وقوضت جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في خان يونس.

وأضاف أن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني، وهي معبر كرم أبو سالم، قوض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة في القطاع.

لجنة تحقيق دولية

فيما طالب المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الاثنين، بتشكيل لجنة تحقيق دولية للاطلاع على الظروف اللاإنسانية، التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي على المعتقلين الفلسطينيين، بما فيها عمليات القتل وحالات الإخفاء القسري، خاصة لمعتقلي قطاع غزة. 

وحمّل المجلس، في بيان صحفي، حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن عشرات حالات الإعدام بين صفوف المعتقلين والتعذيب والتشويه الجسدي، مُشددًا على أن هذه الانتهاكات تعبر عن مدى وحشية هذه الحكومة المتطرفة. 

وقال:إن المتطرف بن جفير يستغل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تُشن على شعبنا الفلسطيني منذ 10 أشهر، لارتكاب أكبر عدد من جرائم القتل والتعذيب الجسدي، وإعطاء أوامر للجنود بممارسة جميع أشكال القتل البطيء والانتهاكات بحق أسرى الحرية، دون الالتفات إلى القوانين والمواثيق الإنسانية والدولية والمعاهدات التي تحمي المعتقلين.