يعد مسجد الملكة صفية الذي يقع في ميدان الست صفية من شارع محمد علي بوسط القاهرة من المساجد المعلقة في مصر، وثالث المساجد العثمانية في مصر، وهو مسجد أثري مسجل بالآثار يحمل رقم (200)، وتعتبر القبة التي تغطي بيت الصلاة من أندر القباب في مساجد العصر العثماني بمصر.
ووفقًا لمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي فإن المسجد أنشأته الملكة صفية زوجة السلطان العثماني مراد الثالث، ووالدة السلطان محمد الثالث.
ووضع تصميم المسجد المهندس الكبير سنان، وذلك سنة 1019هـ/ 1610م، وهو من المساجد المعلقة بمصر حيث يصعد إليه من مداخله الثلاثة بثماني عشرة درجة مستديرة.
تخطيط المسجد
يتكون تخطيط المسجد من جزئين أحدهما مكشوف وهو الحرم وهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة تغطيها قباب محمولة على عقود ترتكز على أعمدة رخامية.
والجزء الثاني مغطى وهو بيت الصلاة ويتكون من مربع يبرز من جانبه الجنوبي الشرقي دخلة القبلة بصدرها المحراب وإلى جواره منبر رخامي، ويغطي هذا المربع قبة كبيرة فى الوسط تتميز بارتفاعها الشاهق تحيط بها قباب صغيرة محمولة على عقود حجرية ترتكز على ستة أعمدة من الجرانيت.
والملكة صفية كانت جارية رومية أشهرت إسلامها؛ وتزوجت السلطان العثماني مراد الثالث، وكان لها أعمال خيرية عديدة.