الثلاثاء 30 يوليو 2024

لماذا يتأثر البعض بانتهاء الصداقات؟.. دراسة توضح

اليوم العالمي للصداقة

سيدتي30-7-2024 | 09:29

فاطمة الحسيني

نحتفل في 30 يوليو من كل عام باليوم العالمي للصداقة، للتأكيد على أهمية تلك العلاقة الإنسانية في حياتنا، ومن منطلق تلك المناسبة، أوضحت دراسة نفسية نشرت على موقع "psychology today"، أن الصداقات التي تتميز بالروابط العاطفية العميقة من المرجح أن تثير ردود فعل عاطفية عند نهايتها، حيث يمكن أن تؤدي إلى تضخيم مشاعر الخسارة أو الانفصال لدى أولئك الذين يعانون من صدمة الهجر، وإن تنمية الوعي الذاتي، وبناء استراتيجيات التكيف، ورعاية الشبكات الاجتماعية الداعمة يمكن أن تكون مفيدة.

وأشارت الدراسة على أن الصداقات تلعب دورًا حاسمًا في حياتنا، حيث توفر الرفقة والخبرات المشتركة والدعم العاطفي، ووجد أن أولئك الذين لديهم علاقات اجتماعية هم في الواقع أكثر سعادة وصحة، جسديًا وعقليًا مقارنة بغيرهم ممن يفتقرون لتلك العلاقات الإنسانية، حيث تساهم الصداقات في إحساسنا بالانتماء وتوفر سبلًا للنمو الشخصي والإشباع وتؤثر بشكل كبير على إحساسنا بالسعادة والرفاهية.

وأكدت الدراسة على أنه بالرغم من الصداقات يمكن أن تؤثر علينا بشكل إيجابي، فإنها يمكن أن تؤثر علينا أيضًا بشكل سلبي للغاية عندما تنتهي، وينطبق هذا بشكل خاص على أولئك الذين قد يعانون من ضعف احترام الذات بسبب تاريخ من العلاقات الشخصية المؤلمة في أسرهم، حيث انه عندما تنتهي الصداقة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطيل الجوانب الأساسية لرفاهتنا، مما يثير مشاعر الخسارة والوحدة وعدم اليقين بشأن الهوية الاجتماعية للفرد، في حين أن البعض قد يتنقل في هذه التحولات بسهولة نسبية، فإن البعض الآخر يعاني من مشاعر شديدة مرتبطة بفقدان الصداقة، والتي تشبه أحيانًا مشاعر الخسارة والحزن الشديدة بعد الانفصال عن شريك رومانسي، مما يؤثر على صحتهم العقلية، ويؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب والقلق.

ونصحت الدراسة الأشخاص الذين يعانون من صدمة فراق الأصدقاء، بضرورة النظر إليها على أنها حافزًا للنمو الشخصي والتفكير، من خلال النظر في النهاية بطريقة تعزز الشفاء بدلاً من تعزيز لوم الذات، و التفكير إلى نهايات الصداقة كفرص للتأمل والنمو، والتنقل في العلاقات المستقبلية بشكل أكثر تعمداً وأصالة، وإمكانية الوصول إلى مهارات التأقلم والشبكات الاجتماعية الداعمة على تعويض تلك المشاعر السلبية.

الاكثر قراءة