الأربعاء 31 يوليو 2024

أستاذ استثمار: مدن الجيل الرابع ضرورية لاحتواء الفائض السكاني وتعزيز التنمية الاقتصادية

الدكتور محمد الشوادفي أستاذ الاستثمار وإدارة الأعمال

اقتصاد30-7-2024 | 16:07

آية أشرف

تعد مدن الجيل الرابع مفهوما حديثا في التخطيط العمراني، حيث تعتمد على تصميم وتطوير مدن تتميز بالبنية التحتية المتقدمة، والشبكات الذكية، والاستدامة البيئية.

 

في هذا السياق، قال الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الاستثمار وإدارة الأعمال، إن استراتيجية إنشاء المدن الجديدة أصبحت ضرورية بسبب الزيادة السكانية والتحديات المتعلقة بالمساحة السكانية في مصر، مشيرا إلى أن الدراسات السكانية تؤكد وجود فائض سكاني يتجاوز 70 مليون نسمة مقارنة بسنة 1980، مما يبرز الحاجة إلى بناء مدن جديدة وتوسعات سكانية لاحتواء هذا الفائض.

 

وأضاف أستاذ الاستثمار في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أنه لإنشاء مدن الجيل الرابع يجب توافر بنية تحتية متطورة وشبكة طرق حديثة، بالإضافة إلى مراعاة الطابع العصري والمعاصر في تصميم المدن، وأكد على ضرورة أن تكون هذه المدن جاذبة للسكان والمستثمرين، وأن تشمل روافد صناعية وإنتاجية لخلق فرص عمل، بالإضافة إلى توفير خدمات صحية وتعليمية.

 

أوضح أستاذ إدارة الأعمال أن مصر أنشأت أكثر من 14 مدينة جديدة في مختلف أنحاء البلاد، ومن أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، فقد تم تصميم العاصمة الإدارية الجديدة لتكون المركز الاستراتيجي للمال والأعمال في منطقة الشرق الأوسط ومركزاً للخدمات الإدارية للحكومة المصرية، خاصة بعد نقل الوزارات إليها.

 

وأضاف الشوادفي أن مدينة العلمين الجديدة تركز على السياحة وجذب الاستثمارات، مشيراً إلى أن الهدف من هذه المدن على المدى البعيد، هو أن تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام عبر جذب الاستثمارات، وتعزيز الإنتاجية، وزيادة معدل الناتج الإجمالي إلى ما بين 5.5% إلى 6%، وتحقيق نمو اقتصادي يتجاوز 5%، كما أن هذه المدن تسهم في حل مشاكل الاقتصاد الكلي مثل توفير النقد الأجنبي وتعزيز السياحة، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي الوطني وتطوير الاقتصاد المحلي.

 

الهدف من إنشاء من الجيل الرابع

  • خلق مراكز حضارية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعي والرخاء الاقتصادي.
  • إعادة توزيع السكان بعيداً عن الشريط الضيق لوادي النيل، وإقامة مناطق جذب مستحدثة خارج نطاق المدن والقرى القائمة، بالإضافة إلى مد محاور العمران إلى الصحراء والمناطق النائية.
  • تستهدف الدولة من خلالها تطبيق معايير استدامة الطاقة وتدوير المخلفات لتصبح مدنا خضراء، يتعدى نصيب الفرد فيها من المسطحات الخضراء والمفتوحة 15 مترا مربعا. -
  • المدن الجديدة من المقرر أن تكون مدن ذكية يقدم بها جميع الخدمات إلكترونيا وتغطيها شبكة المعلومات العالمية؛ بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة 2052 وستصبح هذه المدن مركزا لريادة المال والأعمال على المستوى القومي والإقليمي، وتؤدى جميع الخدمات الحكومية لقاطنيها ومحيطها العمران بشكل بسيط وحضاري.