الأربعاء 31 يوليو 2024

وول ستريت جورنال: الولايات المتحدة ستزود طائرات إف-16 المقدمة لأوكرانيا بأسلحة متطورة

طائرات إف-16

عرب وعالم31-7-2024 | 01:46


ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة وافقت على تسليح العشرات من طائرات إف-16 المقاتلة المرسلة إلى أوكرانيا بصواريخ أمريكية الصنع وأسلحة متقدمة أخرى.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إن الدنمارك وهولندا تستعدان لإرسال أول طائرات إف-16 أمريكية الصنع إلى أوكرانيا هذا الصيف، وسيأتي المزيد لاحقا من بلجيكا والنرويج، غير أنه حتى الآن لم يتم حل مصدر الأسلحة الحيوية التي تتزود بها هذه الطائرات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير قوله إنه رغم أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تمتلك مخزونا وقدرة إنتاجية محدودة، فإنها ستزود طائرات إف-16 بذخائر جو-أرض ومجموعات توجيه دقيقة للقنابل وصواريخ جو-جو متقدمة بكميات كافية لتلبية احتياجات أوكرانيا الأكثر إلحاحا.

وأضاف المسؤول الأمريكي: "نحن على ثقة من أننا سنكون قادرين على توفير كل تلك الأسلحة، على الأقل الكميات الحيوية التي يحتاجون إليها".

وقالت الصحيفة إن طائرة إف-16 هي واحدة من أبرز المعدات التي قدمها الغرب لأوكرانيا في مساعيها إلى تحويل مسار حرب تم اختصارها إلى مكاسب تدريجية في ساحة المعركة. 

ويقول كل من الأوكرانيين والدول المانحة للطائرات إن طائرات إف-16 ستعزز القوات العسكرية في كييف، لكنهم يعترفون بالتحديات التي تنتظر تدريب عدد كافٍ من الطيارين، وصيانة الطائرات وتحديد أفضل طريقة لاستخدامها.

وبحسب الصحيفة، تشمل الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة لطائرات إف-16 صواريخ جو-أرض من طراز AGM-88 HARM؛ والإصدارات ذات المدى الموسع من مجموعات الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى أسلحة ذكية.

وقال الجنرال رولف فولاند، قائد القوات الجوية الملكية النرويجية: "إن الطائرة نفسها لا قيمة لها بدون الأسلحة".

غير أن الصحيفة لفتت إلى أن تسليح طائرات إف-16 ليس سوى أحد التحديات العديدة التي ستواجه الأوكرانيين عندما يحصلون على الطائرات، ولن يتم تسليم الطائرات، التي سيبلغ عددها في النهاية حوالي 80 طائرة، دفعة واحدة، فالطائرات التي تقدمها الدنمارك، على سبيل المثال، سوف تأتي على مراحل تمتد إلى ثمانية أشهر.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وحلفاءها رفضوا تقديم جداول زمنية محددة للطائرات وأسلحتها بسبب مخاوف أمنية.

وبمجرد وصول الطائرات، ستكون العقبة التالية هي ضمان وجود عدد كافٍ من الطيارين وعمال الصيانة لتشغيلها.

وضغط المسؤولون الأوكرانيون من أجل تلقي المزيد من الطائرات في أقرب وقت ممكن ومن أجل أن توسع الولايات المتحدة عملياتا التدريب، لكن المسؤولين الأمريكيين والغربيين قالوا إن عدد الطيارين الأوكرانيين المتاحين لبدء التدريب كان عاملا مقيدا كبيرا لعدد الطائرات التي يمكن إرسالها.

ومع ذلك، تبحث الولايات المتحدة ما إذا كان بإمكانها توسيع التدريب في الأراضي الأمريكية، إما في منشأة أريزونا الحالية أو ربما من خلال السماح للطيارين الأوكرانيين باستخدام قاعدة جوية أمريكية أخرى.

كما أنه من غير الواضح أيضا كيف سيتم استخدام طائرات إف-16 ضد القوات الروسية، وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن ستحد من استخدام أوكرانيا للأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب الأراضي الروسية، كما فعلت مع أسلحة أخرى، ولن يُسمح لكييف باستخدامها على الأراضي الروسية إلا ردا على هجمات من عبر الحدود.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي غربي بارز إن طائرات إف-16 من المرجح أن تستغرق بعض الوقت للاندماج في القوات المسلحة الأوكرانية، وقد يستغرق الأمر شهورا قبل أن يكون لها تأثير ملحوظ على ساحة المعركة، وقال المسؤول: "أول شيء قد يقلقني لو كنت مكان الروس هو طائرات الهليكوبتر في ساحة المعركة وأشياء من هذا القبيل".