الخميس 1 اغسطس 2024

بعد اغتياله .. من هو إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس؟

إسماعيل هنية

تحقيقات31-7-2024 | 11:28

أماني محمد

كان القائد الأبرز لحركة حماس منذ سنوات، قاد مقاومتها للاحتلال الإسرائيل، وشغل منصب رئيس الوزراء الفلسطيني، هو إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والذي تعرض للاغتيال في الساعات الأولى من صباح اليوم في مقر إقامته بطهران.

إسماعيل هنية

ولد إسماعيل هنية، صاحب الـ62 عاما، في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، في 8 مايو عام 1962، ودرس الإبتدائية والإعدادية في مدارس الأونروا حتى حصل على الثانوية من معهد الأزهر، وبعدها ودرس الأدب العربي في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، والتي تخرج فيها عام 1987 مع اندلاع الانتفاضة ضد الاحتلال في القطاع، وبعد تخرجه عمل معيداً في الجامعة، ثم تولى الشؤون الإدارية بعد ذلك.

وبعد تخرجه تعرض للسجن عدة مرات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فتارة سجن لفترة قصيرة، ثم سجن مرة أخرى بعد صعود حركة حماس كحركة مقاومة، لنحو ستة أشهر، ثم في المرة الثالثة سجنته السلطات الإسرائيلية عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، وبعد الإفراج عنه عام 1992 تم نفيه إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع عدد من قادة حماس، من بينهم عبد العزيز الرنتيسي ومحمود الزهار وأكثر من 400 ناشط آخر.

قضى هنية عاماً كاملاً في الإبعاد ليعود بعد ذلك إلى قطاع غزة في ديسمبر عام 1993 وعُين عميداً للجامعة الإسلامية، وبعد إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروح لحركة حماس، من سجون الاحتلال عام 1997، تم تعيين هنية مساعدا له، ثم في ديسمبر 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006م، حيث حصلت الحركة على 76 مقعداً من أصل 132 في المجلس التشريعي الفلسطيني.

ليترشح بعدها هنية لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين، وهو المنصب الذي تولاه من 20 فبراير 2006، واستمر فيه حتى 14 يونيو 2007، بعدما أصدر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قرارا بإقالته من منصب رئيس الوزراء بعد سيطرة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس- على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، والتي على إثرها اندلع الخلاف والانقسام بين حركتي حماس وفتح، واصل منصبه كرئيس لوزراء ما سمي بالحكومة المقالة بقطاع غزة حتى 1 يونيو 2014، حيث تنازل عنها لرامي الحمد الله، قائلا عند تسليمه الحكومة: «إنني أسلم اليوم الحكومة طواعية وحرصا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة».

ونادى هنية بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة.

تعرض هنية لعدة محاولات اغتيال، وكان على رأس المطلوبين من الاحتلال الإسرائيل، وكانت من أبرز محاولات اغتياله في 28 يوليو 2014، وأثناء معركة العصف المأكول في غزة، حيث صفت طائرات الاحتلال منزله في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة بعدة صواريخ أدى إلى تدمير المنزل كُليًا.

عملية طوفان الأقصى

اختير إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في شهر مايو 2017 خلفا لخالد مشعل، وتولى المنصب منذ ذلك الحين.

أما عن حياته العائلية، فقد تزوج إسماعيل هنية من ابنة عمه، وأنجب منها 13 من الأبناء، ثمانية ذكور وخمس إناث، ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة قتلت قوات الاحتلال عددا من أفراد أسرته، ففي أبريل الماضي، استهدفت قوات الاحتلال بغارة على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة شمالي القطاع، وأدت لمقتل 3 من أبنائه وعددا من أحفاده، هم: حازم إسماعيل هنية وابنته آمال، وأمير إسماعيل هنية وابنه خالد، وابنته رزان، ومحمد إسماعيل هنية.

وبعد اندلاع عملية طوفان الأقصى، ظهر هنية في فيديو من مكتبه بالدوحة، وهو يؤمّ صلاة "لشكر الله على هذا النصر"

اغتيال إسماعيل هنية

وقد أكدت حركة حماس اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، عقب مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، مؤكدة أن غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامة هنيه أدت إلى استشهاده، وأحد مرافقيه.

أعلنت وسائل إعلام فلسطينية الأربعاء، مواراة جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الثرى في العاصمة القطرية الدوحة بقطر بعد صلاة الجمعة وبمشاركة جماهيرية كبيرة.