تمر بعض النساء بعلامات نفسية وجسدية تظن حينها أنها منهكة، وغير قادرة على الصمود والتحدي، ولذلك نوضح في السطور التالية، أهم الإشارات التي تؤكد على إرهاقك النفسي، وطرق للوقاية منه، وفقاً لما نشر على موقع " health digest"....
يسبب الإرهاق آثار عميقة على الديناميكيات الاجتماعية داخل مكان العمل، حيث يمكن أن يجعلك تشعرين بالانفصال والبعد عن الأشخاص من حولك، وقد يمتد الأمر إلى ما هو أبعد من زملائك في العمل ويؤثر على كيفية تفاعلك مع العملاء أو حتى الأصدقاء، لدرجة أنك قد تبدئين في رؤية العلاقات بطريقة سلبية، كما لو لم تعد قادرًا على التواصل مع الآخرين بعد الآن.
تشعرين بفقدان الاستمتاع بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا، والموقف السلبي أو المتشائم، والشعور المتزايد بالعزلة، وتفضلين العزلة بدلاً من المشاركة في الأنشطة الجماعية،
يقودك الإنهاك النفسي إلى إهدار أداء عملك باختيارك، فإن الإرهاق يسبب تقييمًا سلبيًا للذات، مع الشعور بالفشل حتى عندما لا ترغبين في الأداء الضعيف، و يمكن أن يرميك هذا إلى دوامة هبوطية حيث يؤثر الشعور وكأنك لا تقوم بعمل جيد سلبًا على دوافعك وقيادتك، والرغبة في ترك وظيفتك كوسيلة للهروب من الفشل المتصور.
لقد أظهرت الدراسات باستمرار وجود صلة قوية بين الإرهاق والقلق والاكتئاب، فوفقًا لمراجعة نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology، غالبًا ما يتداخل الاكتئاب مع الإرهاق، مما يخلق شكوكًا حول ما إذا كان الإرهاق قد يكون عامل خطر للإصابة بالاكتئاب، وإن العلاقة بين الإرهاق والقلق جديرة بالملاحظة.
الإرهاق يمكن أن يكون له آثار كبيرة على كيفية عمل الدماغ، وغالبا ما يسبب مشاكل في الوظائف العقلية التي تجعل من الصعب التركيز، وتذكر الأشياء، واتخاذ القرارات.
يخلق دورة من الإرهاق وصعوبات النوم، مما يعني أنه مع زيادة الإرهاق، تزداد أيضًا احتمالية الإصابة باضطرابات النوم، وملاحظة تغيرات في عاداتك الغذائية، سواء في مستويات الشهية أو الجوع بسبب الإرهاق، والتي تأتي من تأثير هرمونات التوتر على جسمك.
الشعور بآلام الرقبة والظهر، والوخز أو التنميل، والتعب، والصداع، ومشاكل الجهاز الهضمي، ومشاكل الجهاز التنفسي، وصعوبات النوم، والإرهاق، و زيادة حساسية الألم.
أهم النصائح للقضاء على الشعور بالإرهاق والإنهاك النفسي
يجب أن تكون التدابير التنظيمية هي خط الدفاع الأول، بهدف القضاء على عوامل الخطر في مكان العمل، من خلال تزويدك بأدوار ومسؤوليات واضحة، والتأكد من أن لديك أعباء عمل يمكن التحكم فيها.
يجب إضفاء الطابع الإنساني على الجداول الزمنية من خلال توفير ساعات عمل مرنة والسماح بفترات راحة طوال اليوم.
لابد من ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية، وممارسة تقنيات اليقظة الذهنية، مثل التأمل أو تمارين التنفس العميق، لتعزيز الاسترخاء والوضوح العقلي.
يمكنك كتابة اليوميات لتحديد ومراقبة علامات الإرهاق، وإدارة الوقت بفعالية لتحديد أولويات الأنشطة الشخصية والراحة.
يمكن أن يوفر طلب الدعم من أحد المتخصصين استراتيجيات تكيف قيمة ودعمًا عاطفيًا.