الخميس 1 اغسطس 2024

اليوم الـ299 من العدوان على غزة.. اغتيال إسماعيل هنية وتنديد عربي ودولي

اغتيال إسماعيل هنية

تحقيقات1-8-2024 | 01:59

أماني محمد

شهد اليوم الـ299 من العدوان على غزة، استمرار التصعيد الإسرائيلي في القطاع المحاصر وارتفاع عدد الضحايا من الشهداء والمصابين، وكذلك اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء تواجده في طهران.

 

اغتيال إسماعيل هنية

واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في مقر إقامته في طهران، من خلال صاروخ مباشر أدى لاستشهاده ومرافقه، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ومن المقرر أن تقام مراسم تشييع رسمية له في طهران الخميس على أن يواري جثمانه الثرى في جنازة كبيرة يوم الجمعة في قطر.

هذا وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد وتنكيس الاعلام ليوم واحد، حدادا على اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسماعيل هنية، كما أدانت الفصائل والقوى الفلسطينية، اغتيال هنية، ونعته حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، والجبهة الشّعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، وجبهة التحرير الفلسطينية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، مؤكدين أن هذه الجريمة "لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله وتمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية، ودعت لمزيد من الوحدة الوطنية والصمود في وجه الاحتلال وجرائمه."

ونددت العديد من الدول العربية والعالمية بجريمة اغتيال إسماعيل هنية، حيث أدانت مصر سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين، مُحذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة، قائلة إن هذا التصعيد الخطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة.

وأدان الأزهر الشريف جريمة اغتيال إسماعيل هنية، مؤكدا أن هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني الذي قدم ولا يزال يقدم تضحيات عظيمة لاستعادة حقوقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

فيما قالت قطر، إن اغتيال هنية جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني، من شأنه أن يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى، مجددة موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب.

فيما أدانت تركيا عملية اغتيال هنية، وحذرت من توسيع نطاق الحرب إلى مستوى إقليمي، مؤكدة تعازيها "للشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء، لكي يستطيع العيش بسلام في وطنه وتحت سقف دولته".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن اغتيال هنية اغتيالا سياسيا غير مقبول على الإطلاق، وسيؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات.

وأدانت الصين عملية اغتيال هنية، وحذرت من احتمال أن يؤدي ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي.

وأكد الأردن، في بيان عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أن اغتيال هنية هو خرق للقانون الدولي والإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة.

وحثت ماليزيا إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في اغتيال هنية، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة، مع التزام جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس أثناء التحقق من الحقائق المحيطة بالاغتيال.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، اغتيال إسماعيل هنية، معربة عن تعازيها الحارة للقيادة والشعب الفلسطيني، مؤكدة موقفها الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حقوقه الوطنية الثابتة في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967م وعاصمتها القدس.

وأعرب جمهورية العراق، عن إدانته لاغتيال هنية، حيث قالت الحكومة العراقية أن هذه العملية العدوانية تُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة التزام جمهورية العراقية بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

كذلك أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها لاغتيال هنية، واعتبرته انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني وتقويضًا واضحًا لمساعي تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدة موقفها الثابت في رفض كافة أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته فضلًا عن رفض انتهاكات سيادة الدول وحرماتها، داعيةً المجتمع الدولي للتدخل العاجل لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم والاغتيالات السياسية والتحرّك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي واستمرار الاحتلال اللامشروع للأراضي الفلسطينية وسياسة القتل والتطرف والتنكيل التي تُمارَس بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس.

ودعا  مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني، دول العالم  إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن طهران ستجعل الاحتلال الإسرائيلي يندم على فعلته الجبانة باغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وأكدت الخارجية الإيرانية على أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بسبب دعمها لإسرائيل.

وأكد الحرس الثوري الإيراني، أن عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة  حماس، ستواجه ردا قاسيا ومؤلمًا.

وأضاف الحرس الثوري الإيراني، خلال تصريحات له، اليوم، أن عملية اغتيال هنية، تشكل انتهاكًا للقوانين الدولية وستواجه ردا من طهران ومحور المقاومة.

 

ارتفاع عدد الشهداء

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 39,445 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و91,073 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث وصل نحو 45 شهيدا و77 مصابا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.

واستُشهد ثمانية مواطنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، بعد استهداف طائرة مسيرة للاحتلال، مجموعة من المواطنين قرب شركة الكهرباء في منطقة الزوايدة، ما أسفر عن استشهادهم ليتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، كما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، في سلسلة غارات من الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية، على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وتعرضت أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، إلى قصف مدفعي مكثف، وكذلك مناطق شرق جباليا شمال قطاع غزة، التي شهدت أيضا قصفا مدفعيا مكثفا وانفجارات متتالية وسط إطلاق نار من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

شكوى لبنانية

وأعلن وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، عن عزم لبنان رفع شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل، عقب الاعتداء الأخير الذي طال الضاحية الجنوبية، مضيفا في تصريحات الأربعاء، عقب انتهاء جلسة للحكومة، أنه "لا نريد حربا والجهود الحكومية تركز على الدبلوماسية والخطة الحكومية جاهزة في حال حدوث نزوح كبير في لبنان".

 

 

الاحتلال يلتزم الصمت

وأكد متحدث الحكومة الإسرائيلية، استهداف إسرائيل فؤاد شكر الرجل الثاني في حزب الله اللبناني، فيما رفض المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي التعليق على حادث اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأكد متحدث الحكومة الإسرائيلية أن حماس لا تزال ترفض التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين في غزة، مشيراً إلى أن هدف استمرار الحرب هو إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وأن إسرائيل تلتزم بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وسنطلق سراح المحتجزين عبر الضغوط العسكرية.

وأفاد متحدث الحكومة الإسرائيلية أن إيران ستتحمل تبعات أي تصعيد نتج عن تصرفاتها ومؤكدًا استخدام كل الوسائل الضرورية لإعادة الأمن إلى الحدود الشمالية، مضيفا أن حزب الله سيتحمل مسؤولية التصعيد في المناطق الشمالية، ومشيرًا إلى العمل على إعادة السكان إلى بيوتهم.

وأوضح المتحدث أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إعادة المحتجزين في غزة دون إعاقة أهداف الحرب، وأن الحرب لا تنتهي حتى تلبية أهداف إسرائيل كافة بإعادة جميع المحتجزين وإيقاف التهديدات ضد إسرائيل.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ليست متورطة في عملية اغتيال إسماعيل هنية ومن الصعب التكهن بتبعاتها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تتلق تحذيرا مسبقا بشأن عملية اغتيال إسماعيل هنية.

وكذلك نقلت وكالة فرانس برس رفض أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي التعليق على عملية اغتيال هنية، وتأكيده ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.