الخميس 1 اغسطس 2024

وول ستريت جورنال: اغتيال إسماعيل هنية على أراضي إيران قد يؤجج التوترات الإقليمية

إسماعيل هنية

عرب وعالم1-8-2024 | 00:17

رجحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن يؤدي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، على الأراضي الإيرانية؛ إلى تأجيج التوترات الإقليمية في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، وهو ما قد يعكر صفو محادثات هدنة.

وذكرت الصحيفة - في تقرير - أنه في ظل انقسام حماس، كان إسماعيل هنية، هو الصوت الأقوى الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار، متناقضاً أحياناً مع مسؤولين آخرين في حماس في مناقشات محتدمة منذ بداية الحرب في غزة.

واعتبرت أن هذه الواقعة انتصار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بالقضاء على قادة حماس بسبب هجمات 7 أكتوبر.

وول ستريت جورنال: هنية رمز مهم في قيادة حماس

وقالت الصحيفة إن هنية كان جزءاً من هيكل قيادة حماس المعقد وأحياناً السري، والذي يتضمن جناحاً عسكرياً وذراعاً سياسياً. وطوال الحرب في غزة، يُعتبر يحيى السنوار، زعيم حماس في القطاع، صانع القرار الرئيسي لأنه الأقرب إلى الجناح العسكري للحركة على الأرض. لكن هنية كان يُنظر إليه أيضاً كرمز مهم في قيادة حماس القائمة على التوافق، ومن المرجح أن تعقّد وفاته مفاوضات وقف إطلاق النار الحساسة التي تتوسط فيها الدول العربية.

ولفتت إلى أنه في بعض الأحيان، تتفاوت المواقف بين جناحي حماس السياسي والعسكري. كان هنية يدعو إلى آراء أكثر اعتدالاً ويضغط على السنوار والجناح العسكري لحماس للقبول باتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ليس هنية أول عضو في القيادة السياسية لحماس يتم استهدافه. قتلت إسرائيل نائبه صالح العاروري في هجوم مستهدف في بيروت في يناير.

وفي أبريل، قتلت إسرائيل ثلاثة من أبناء هنية البالغين في غارات جوية في أول أيام عيد الفطر، قائلة إنهم كانوا أعضاء في الجناح العسكري لحماس. قالت حماس إن سبعة أشخاص قُتلوا في الهجوم، بما في ذلك أربعة من أحفاد هنية.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول، نقلا عن محللين ومسؤولين العرب، إنه من المحتمل أن يشمل خلفاء هنية في حماس، على الأقل مؤقتاً، مسؤول حماس البارز خالد مشعل في مقدمة القائمة؛ وخليل الحية، وهو عضو أكثر تشدداً في المكتب السياسي؛ وموسى أبو مرزوق، الذي يُعتبر شخصية أكثر اعتدالاً.