السبت 10 اغسطس 2024

الأونروا تهدف إلى إعادة الأطفال في غزة إلى التعليم

الأونروا

عرب وعالم1-8-2024 | 22:26

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الخميس برنامجا يهدف إلى إعادة الأطفال في قطاع غزة إلى التعلم واستعادة طفولتهم وسط النزاع المستمر.

وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس، تويتر سابقا: "هذه الخطوة الأولى في طريق طويل جدا تركز على الأنشطة التي ستوفر للأطفال ملاذا من الفظائع التي لا يزالون يعيشونها"، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة. 

وأضاف أن الأطفال في غزة "يمرون بفظائع لا توصف، يعيشون في صدمة وصدمات بسبب 300 يوم من الحرب والتهجير والخسارة والألم. لقد شهدوا ما لا يجب أن يشاهده أي طفل".

ويشكل الأطفال نصف سكان غزة، أي أكثر من مليون شخص. وقال سكوت أندرسون، مدير الأونروا في غزة، إنهم "مصدومون ومُصابون بصدمات نفسية". وأضاف: "تم إطلاق برنامج العودة إلى التعلم لمساعدة الأطفال على التكيف وأن يكونوا مجرد أطفال. سيجري توفير أماكن آمنة لهم للعب والتعلم والنمو، ولإعادة اللقاء بأصدقائهم القدامى وصنع أصدقاء جدد".

وتابع أندرسون أن المرحلة الأولى ستشهد توسيع الأنشطة الحالية للدعم النفسي الاجتماعي، مع التركيز على الفنون والموسيقى والرياضة، بالإضافة إلى زيادة الوعي بمخاطر الذخائر المتفجرة. وستنتقل المرحلة الثانية إلى تضمين الأنشطة التعليمية غير الرسمية، مع دروس في القراءة والكتابة والحساب. 

كما تعتزم الأونروا توفير التعليم الرسمي للأطفال في غزة حالما تسمح الظروف بذلك. وقال أندرسون: "من أجل هذا، تحتاج غزة بشكل عاجل إلى وقف إطلاق نار دائم من أجل الأطفال ومستقبلهم".

كما حذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) يوم الخميس من أن الأعمال العدائية المستمرة، وأوامر الإخلاء المتكررة، وعرقلة الوصول، والتحديات الأخرى تواصل عرقلة جهود توزيع المساعدات في غزة. 

ولا يزال برنامج الأغذية العالمي والوكالات الأخرى غير قادرين على إدخال كمية كافية من الغذاء إلى داخل وحول القطاع بسبب نقص معابر الحدود، وصعوبة الحصول على تصاريح لمرور القوافل، وافتقار النظام العام والسلامة.

كما تم فقد أكثر من 20 نقطة توزيع للغذاء تابعة للبرنامج بسبب أوامر الإخلاء الأخيرة، واضطرت المطابخ والمخابز إلى الانتقال. وبعد أوامر الإخلاء التي صدرت الأسبوع الماضي في خان يونس، يوزع برنامج الأغذية العالمي حزمة غذائية واحدة لكل أسرة، حيث وصلت إلى حوالي 8 آلاف حتى الآن.

وقالت أوتشا: "مع زيادة الاحتياجات ومحدودية المخزون، يتعين على الوكالة تقليص الحصص إلى حزمة واحدة لكل أسرة لضمان حصول الناس على الغذاء لتلبية احتياجاتهم الأساسية، لكنها ليست كافية".

بالإضافة إلى ذلك، تعمل فقط 12 من أصل 18 مخبزا في غزة، وتملك تلك الموجودة في المناطق الوسطى وقودا يكفي لبضعة أيام فقط. على الرغم من التحديات، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى حوالي 1.2 مليون شخص في يوليو مع الغذاء أو دقيق القمح أو الوجبات الساخنة، على الرغم من تقليص الحصص وعدم انتظامها.

وأعرب الشركاء الإنسانيون للأمم المتحدة عن قلقهم إزاء تدمير خزان مياه كندا في رفح، الذي تم تفجيره الأسبوع الماضي. الخزان لديه قدرة استيعابية تصل إلى حوالي 3 آلاف متر مكعب من الماء وقدم مؤخرا خدماته لآلاف النازحين الذين كانوا في رفح. وحذروا من أن تدميره قد يعوق عودة السكان إلى رفح ويدفع العائلات إلى اللجوء إلى شرب المياه غير الآمنة، مما يعرضهم لخطر الجفاف وسوء التغذية والأمراض.