بحث رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى "باربرا ليف"، سبل خفض التصعيد في الشرق الأوسط نتيجة استمرار الحرب في قطاع غزة ولجوء إسرائيل إلى الاغتيالات السياسية.
وأكد العرابي - في بيان اليوم الجمعة - عقب لقائه بالمسئولة الأمريكية التي تقوم بزيارة حالياً إلى القاهرة، ضرورة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب و الاغتيالات وقبول الهدنة والتهدئة، في محاولة لإنقاذ السلم والأمن الدوليين قبل فوات الأوان وخروج الأوضاع في المنطقة عن السيطرة.
ودعا وزير الخارجية الأسبق واشنطن إلى العمل على خفض التصعيد في المنطقة والذي لن يتحقق إلا بوقف نزيف الدم الفلسطيني و إنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد أهل قطاع غزة وعدم انتهاك سيادة الدول واحترام القانون الدولي والقوانين الإنسانية.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية هي من قدمت كافة أشكال الدعم لحكومة تل أبيب في حربها ضد قطاع غزة، وعليها الآن إيقاف إسرائيل عن الاستمرار في هذا العدوان الذي أودى بحياة نحو 40 ألف من المدنيين الأبرياء.
وشدد على أن الاغتيالات السياسية التي تقوم بها "حكومة بنيامين نتنياهو" تمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي و لسيادة الدول التي يتم تنفيذ تلك الاغتيالات على أراضيها ، الأمر الذي سيدفع حتماً باتجاه المزيد من التصعيد والانزلاق نحو حرب إقليمية تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط.
ونبه رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية إلى أن أمن وسلامة الدولة العبرية لن تتحقق بالقتل والدمار والحرب بل بحل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامته دولته المستقلة التي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.