الإثنين 5 اغسطس 2024

لماذا يخفي الأبناء أسرارهم ومشاكلهم عن الوالدين ؟.. أخصائية نفسية تجيب

اخفاء الابناء مشاكلهم عن والديهم

سيدتي4-8-2024 | 10:17

فاطمة الحسيني

يشعر كثير من الآباء أن أبنائهم يخفون عنهم الكثير مما يدور في حياتهم من مواقف أو مشاكل يتعرضون لها، وكأنهم يعيشون من أناس غرباء، مما يزيد من قلق الوالدين ويجعلهم في تساؤل دائم عن أسباب وجود صعوبة في جعل أطفالهم يتحدثون عن مخاوفهم ومشاكلهم، ولذلك نستعرض في  السطور التالية مع أخصائية نفسية أهم الأسباب التي تدفع الأطفال إلى إخفاء مشاعرهم ومخاوفهم عن آبائهم، وكيف يمكننا كوالدين تجاوز هذه العقبات وبناء جسر من الثقة مع أطفالنا....

ومن جهتها تقول الدكتورة رانيا كمال، مدرب معتمد وأخصائية صحة نفسية وتعديل سلوك، وأخصائي شامل في الإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن العلاقة بين الآباء والأبناء هي أساس بناء شخصية الطفل، فإذا كانت هذه العلاقة مبنية على الثقة والاحترام، فإن الابن يشعر بالأمان الكافي لمشاركة كل ما يمر به مع والديه، أما في حالة وجود الضعف والنقد الهدام والعصبية الدائمة وعدم الصبر من قبل الوالدين، فسيكون هناك تردد بل حجب كامل لسرد ما يمر به الأبناء من مواقف حياتية لأبنائهم، كما انه هناك بعض الأسباب التي تجعل الأولاد يخفون أسرارهم عن آبائهم، والتي يمكن إجمالها في النقاط الآتية:

  • الخوف من العقاب، حيث قد يتردد الأطفال في مشاركة مشاكلهم خوفًا من رد فعل سلبي من الوالدين، مثل العصبية أو الانتقاد.
  • قد يشعر الطفل بالخجل من مشكلته ويخشى أن يستهزئ به الآخرون.
  • عدم الثقة في الوالدين، حيث إنه إذا لم يشعر الطفل بأن والديه يستمعون إليه بجدية أو يهتمون بمشاعره، فمن المحتمل أن يتوقف عن مشاركة أي شيء معهم.
  • عدم الصبر والمرونة، والافتقار إلي الحكمة عند تلقي وسماع المشاكل التي تحدث للابن.
  • الشعور بالتخلي من جانب الأهل، وعدم وجود المسئولية عند الوالدين.
  • عدم وجود الدعم العاطفي وانعدام الأمان فيما بينهم، مما يبني عند الطفل جسر من عدم الثقة بالنفس وبالآخرين وبالمجتمع ويصبح شخص أكثر عدوانية.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أنه هناك بعض النصائح التي تساعد في بناء جسرًا من الثقة مع أطفالنا، ومنها ما يلي:

  • تخصيص وقتًا للاستماع إلى طفلك دون مقاطعته أو الحكم عليه، مع أظهار أنك تهتم بمشاعره وأفكاره.
  • التواصل المفتوح من خلال، تشجيع طفلك على طرح الأسئلة والتعبير عن مشاعره بحرية.
  • تجنب العقاب وبدلًا منه، يجب محاولة فهم سبب المشكلة والعمل مع طفلك على إيجاد حلول.
  • بناء ذكريات سعيدة من خلال، تخصيص وقتًا لقضاء أوقات ممتعة مع طفلك، فهذا يعزز الرابطة بينكما.
  • المعاملة الوالدية الإيجابية التي تبني على الاحترام والتقدير المتبادل.
  • يجب توعية الأزواج بأهمية بناء علاقة قوية مع أطفالهم منذ البداية.
  • يجب توفير بيئة آمنة ومحبة للطفل ليشعر فيها بالأمان الكافي لمشاركة كل ما يمر به.
  • عند حدوث مشكلة مع الطفل، يجب أن يجد سعة الصدر والحلول والبدائل لمشكلته من قبل الوالدين.
  • في حالة سرد الصغير موقف عابر حدث له، على الوالدين أن لا يقفوا أمامه ويعظموا الأمر، بل عليهم فقط التركيز على نقاط القوة التي حدثت من خلاله ونقاط الضعف، كي يستفيد منها الابن فيما بعد.