أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن قرار ضم اختصاصات وزارة الدولة للهجرة سابقا إلى وزارة الخارجية يعد دليلا دامغا على اهتمام الدولة المصرية بأبنائها بالخارج..مشيرا إلى أن وزارة الخارجية ومنذ إنشائها منوط بها رعاية أبناء مصر بالخارج من خلال السفارات والقنصليات المصرية بالخارج.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير عبد العاطي، في افتتاح مؤتمر المصريين بالخارج بنسخته الخامسة والتي تعقد تحت شعار "من أم الدنيا..إلى كل الدنيا" وذلك بحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ولفيف من المسئولين والقيادات الإعلامية والصحفية بالإضافة إلى ممثلين عن الجاليات المصرية بالخارج.
وأوضح الوزير أن مؤتمر المصريين بالخارج بنسخته الخامسة والتي تعقد تحت شعار "من أم الدنيا..إلى كل الدنيا"، يعد فرصة للنقاش والتداول واطلاع الجاليات على حقائق الأمور في مصر ومشاركتهم في مسيرة التنمية الجارية بمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وقال إن هذا المؤتمر بات بمثابة احتفال وطني يجمع الأسرة المصرية بالداخل والخارج..متقدما بالشكر لوزيرة الدولة للهجرة سابقا السفيرة سها الجندي على كل ما قامت به من جهد وإخلاص في العمل ولوزير الخارجية السابق سامح شكري .
ووجه الدكتور عبد العاطي، الشكر لنائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج السفير نبيل حبشي وكافة القائمين على تنظيم المؤتمر.
وأضاف أن شعار المؤتمر "من أم الدنيا ..إلى كل الدنيا" يعكس الانتشار الواسع لأبناء الجاليات المصرية في المعمورة، والذين نفخر بهم لمساهماتهم في الحضارة الإنسانية، كما يؤكد شعار المؤتمر حرص الدولة المصرية على تقديم كافة أوجه الدعم لأبنائها.
وأشار الوزير إلى أن المصريين بالخارج لهم دور هام في التأثير في الرأي العام بالخارج وهو ما لمسه عن قرب خلال عمله في الخارج خاصة كسفير لمصر بألمانيا وبلجيكا..لافتا إلى الدور الذي يقوم به أبناء مصر بالخارج في نقل الصورة الحضارية لمصر إلى العالم بما يعزز نظرة الشعوب الأخرى لبلادنا ويشجعهم على السياحة والاستثمار بها وتفهم سياساتها.
ودعا الوزير، أبناء الجاليات المصرية بالخارج إلى تفعيل قوة مصر الناعمة في دعم عملية التنمية الشاملة والمستدامة التي تجري على أرض مصر، موضحا أن المصريين بالخارج شركاء في عدد من الملفات التي وردت في برنامج الحكومة الجديدة وخاصة ملف التنمية المستدامة والشاملة شركاء بدعمهم السياسي وانتمائهم الوطني الصادق وبعملهم وخبراتهم وكوادرهم التي تفخر بها مصر في العديد من المجالات في كافة أنحاء العالم.
ونوه بأن المصريين بالخارج هم شركاء في عملية التنمية من خلال مدخراتهم وثمار ربحهم واستثماراتهم في الاقتصاد المصري عبر القنوات الرسمية المتاحة..مشيرا إلى أن تيسير هذه المشاركة وفتح آفاق جديدة أمامها هو حق للمصريين بالخارج وواجب وطني .
واستعرض الوزير جهود التنمية الجارية والتوجه القائم لدى الدولة المصرية في فتح المزيد من الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية، ومن المهم أن تكون هناك استثمارات لأبناء الجاليات المصرية والدولة عاقدة العزم على توفير كل الضمانات والحوافز على تشجيع أبناء مصر بالخارج بناء على مبدأ تحقيق المكاسب للجميع.