الإثنين 5 اغسطس 2024

الملك منتوحتب الثاني.. قضى على الفتنة وفرض الاستقرار

تمثال الملك منتوحتب الثاني

ثقافة5-8-2024 | 01:23

إسلام علي

استطاع منتوحتب الثاني توحيد الديار المصرية وذلك بعدما ضعفت وانفصلت العديد من الأقاليم عن الحكومة المركزية وبالإضافة إلى ذلك انتشرت اعمال القتل والنهب وقامت على أثر ذلك حروب أهلية كبيرة لم تخمد إلا حين عاد إرساء نظام الأمن والاستقرار. 

بعد انهيار المملكة القديمة، دخلت مصر في فترة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية، وانقسمت البلاد إلى دويلات صغيرة وكان هناك صراع مستمر بين حكام الشمال والجنوب، وفي مثل الظروف.

ظهر في تلك الأثناء منتوحتب الثاني، من الأسرة الحادية عشرة، وبدأ حكمه في طيبة  في الجنوب،  فكان هدفه الأساسي هو توحيد مصر واستعادة الاستقرار، فبدأ منتوحتب الثاني بتعزيز سلطته في الجنوب وبنى قاعدة قوية في طيبة، ونجح في كسب دعم القبائل المحلية والنخب العسكرية. 

تمكن منتوحتب الثاني من قيادة حملة عسكرية قوية نحو الشمال، حيث كانت هناك أسر تحكم في مدن مختلفة، ومن خلال سلسلة من المعارك والتحالفات، تمكن من هزيمة حكام الشمال واحدا تلو الآخر.
وبعد سنوات من الصراع، تمكن منتوحتب الثاني من توحيد مصر حوالي عام 2055 قبل الميلاد، وأعلن نفسه فرعونا لمصر الموحدة، مؤسسا فترة من الاستقرار والازدهار.

قام منتوحتب الثاني بعد الانتصار في حروبه، وإرساء النظام والإستقرار في مصر، بإعادة هيكله الإدارة المركزية في مصر، واستطاع اصلاح النظام البيروقراطي، وجعل الإدارة أكثر كفاءة وفعالية، وعين مسؤولين مؤهلين لإدارة الأقاليم والمدن، مما ساهم في تعزيز النظام والإنتاجية.
أعاد منتحوتب الثاني تنظيم النظام القضائي لضمان العدالة والنظام في جميع أنحاء البلاد، كما ركز على تقوية الأمن الداخلي والخارجي لحماية المملكة من التهديدات المحتملة وضمان استقرارها