تمر علينا اليوم 5 أغسطس ذكرى ميلاد أحد أبرز الأدباء والشعراء والنقاد والصحفيين في مصر والعالم العربي في القرن العشرين. اشتهر بعمله الدؤوب وإنتاجه الغزير، وحصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية، مما جعله شخصية فريدة في المشهد الثقافي العرب، كان مثقفًا واسع الاطلاع، وله آراء قيمة في شتى القضايا الثقافية والفكرية، إنه زكي مبارك.
ولد زكي مبارك في 5 أغسطس 1892 بقرية سنتريس في محافظة المنوفية بمصر.
حصل على شهادة الأهلية من الأزهر، ثم تخرج من كلية الآداب بجامعة القاهرة وحصل على الدكتوراه ثلاث مرات.
عمل في التدريس الجامعي، وكان مفتشًا عامًا للغة العربية، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الأدبية.
كتب زكي مبارك في شتى أنواع الأدب، من الشعر والنثر إلى النقد والدراسات الأدبية.
توفي زكي مبارك في 23 يناير 1952 بالقاهرة، تاركًا لنا إرثًا أدبيًا غنيًا، يضم العديد من الكتب والمقالات والدراسات.
حيث قدم دراسات قيمة في الأدب العربي، خاصة الأدب القديم.
كان زكي مبارك ناقدًا أدبيًا بارعًا، وشارك في العديد من الحوارات الأدبية مع كبار الأدباء في عصره.
كما كتب شعرًا غزليًا، وعبر فيه عن مشاعره وأحاسيسه.
أسس زكي مبارك مدرسة نقدية خاصة به، تتميز بالدقة والتحليل العميق للنص الأدبي. وكان مدافعًا شرسًا عن اللغة العربية، وسعى إلى تطويرها وتجديدها، كما كان قدوة للعديد من الأدباء والشعراء الشباب، الذين تأثروا بأفكاره وأسلوبه.
يعتبر زكي مبارك شخصية مهمة في تاريخ الأدب العربي، ودراسة أعماله تساعدنا على فهم تطور الأدب العربي في القرن العشرين، حيث يقدم مبارك نموذجًا لمدرسة نقدية مختلفة عن المدارس النقدية السائدة في عصره.