الأربعاء 7 اغسطس 2024

ألفريد تنيسون.. ذكرى ميلاد شاعر العصر الفيكتوري

ألفريد تنيسون

ثقافة6-8-2024 | 13:37

أبانوب أنور

شكل صوتًا مميزًا لعصره، وأثر على تطوير الشعر الغنائي، وتناول مواضيع عميقة، وألهم أجيالًا من الشعراء، هو أحد من أبرز الشعراء الإنجليز في القرن التاسع عشر، ويعتبر رمزًا للعصر الفيكتوري. اشتهر بقصائده الغنائية العميقة التي تعكس روح عصره، وتناولت مواضيع متنوعة مثل الحب، والخسارة، والطبيعة، والدين.

تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد ألفريد تنيسون ( 6 أغسطس 1809 )، ولد في إنجلترا، وترعرع في بيئة ريفية هادئة. تأثر بجمال الطبيعة من حوله، الأمر الذي انعكس بوضوح في شعره. بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة، ونشر مجموعته الشعرية الأولى وهو في العشرين من عمره.

ومن أبرز أعماله «أناشيد الملك» (Idylls of the King)  مجموعة قصائد ملحمية تتناول أساطير الملك آرثر وفرسانه المستديرة، و«إنوك أردن» (Enoch Arden) قصيدة حزينة تتناول قصة بحار يعود إلى قريته بعد غياب طويل ليجد زوجته متزوجة من صديقه.

والقصيدة الرومانسية «سيدة شالوت» (The Lady of Shalott) تتحدث عن امرأة مسحورة تعيش في برج وتنسج قصة على منوال حياة المارة، «مَوْد وأشعار أخرى» (Maud and other poems) ديوان شعري يعبر عن مشاعر الحب والخسارة والحرب.

كان ألفريد تنيسون شاعرًا بارزًا في العصر الفيكتوري، وقد ترك بصمة واضحة على الأدب الإنجليزي.

تمكن تنيسون من التعبير عن روح عصره بشكل عميق ومؤثر، حيث تناول في شعره هموم وآمال الناس في تلك الفترة، كما سلط الضوء على القيم الفيكتورية مثل الأخلاق، والواجب، والوطنية، مما جعله رمزًا لهذا العصر.

أتقن تنيسون كتابة الشعر الغنائي، وأصبح نموذجًا يحتذى به في هذا النوع من الشعر، واهتم بالموسيقى الداخلية للقصيدة، حيث استخدم الإيقاع والقافية لخلق تجربة شعرية غنية.

استخدم الطبيعة كرمز للتعبير عن المشاعر والأفكار، وربط بين الإنسان والكون، وتأثر بالرومانسية، فجسد في شعره حبه للطبيعة وجمالها.

تناول تنيسون مواضيع متنوعة في شعره، مثل الحب، والخسارة، والموت، والحياة الروحية، والسياسة، غاص في أعماق النفس البشرية، وكشف عن تعقيداتها وتناقضاتها.

توفي تنيسون في 6 أكتوبر 1892 ، حيث أصبح نموذجًا للشعراء في الأجيال اللاحقة، الذين تأثروا بأسلوبه وموضوعاته، ولذلك لا يزال شعره يقرأ ويدرس حتى اليوم، مما يدل على أهميته واستمرارية تأثيره.