وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور بتوجيه خطة البحث العلمي لخدمة مسارات التنمية، وربط المخرجات البحثية باحتياجات القطاعات الأساسية لعملية التنمية بمجالاتها المختلفة، وبخاصة دعم الصناعة الوطنية، بهدف توظيف العملية البحثية لخدمة الاقتصاد القومي، وتوفير منتجات محلية قابلة للتطبيق.
جاء ذلك خلال رئاسته اجتماع مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في دورته ال (181)، بحضور الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وأعضاء المجلس.
وأشار وزير التعليم العالي إلى تكثيف الاهتمام بدعم الابتكار في البحث العلمي كتوجه رئيسي للدولة، منوها إلى العديد من الأنشطة البحثية والفعاليات العلمية التي تم تنظيمها من خلال جميع المراكز والجهات البحثية التابعة للوزارة، والتي تصب في خدمة عملية التنمية المستدامة للدولة.
واكد أهمية توجيه العمل البحثي داخل كل إقليم لتلبية احتياجات الأقاليم السبعة بالتنسيق مع المجلس التنفيذي لمبادرة" تحالف وتنمية" التى تَشرُف بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي ، مشددا على ضرورة تحقيق التكامل بين جهود الباحثين والعلماء داخل كل إقليم، وكذا التكامل مع الجهات الصناعية ذات الصلة.
وسلط الضوء على دور أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في دعم المشروعات البحثية، موجهًا بأن تقوم اللجان النوعية بوضع خريطة باحتياجات كل إقليم من التحالفات الإقليمية السبعة، تمهيدًا لرسم خطط بحثية تراعى هذه الاحتياجات.
ومن جانبه.. أشار الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية إلى أهمية تعظيم الاستفادة من خبرات الباحثين والعلماء المصريين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة، مؤكدا على القدرات الكبيرة التي يتمتع بها الباحث المصري، وضرورة توظيفها في تحقيق التطور والتقدم المنشود للوطن.
وقدم عدد من الحضور رؤيتهم حول تطوير منظومة البحث العلمي، ودعم الابتكار، وتوظيف البحث العلمي لخدمة الصناعة المصرية، وتعزيز الاستفادة من المخرجات البحثية في تلبية احتياجات التنمية.
وبدورها ..استعرضت الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية إنجازات ومخرجات برامج ومبادرات الأكاديمية ومنها مشروع الجينوم المصري، والمبادرة القومية لصناعة سيارة كهربائية، ومشروع الابتكار الأخضر بمؤتمر المناخ، ومشروع جامعة الطفل، وبرنامج علماء الجيل القادم، ومبادرة دعم العلوم الأساسية، وبرنامج منح ما بعد الدكتوراة، وغيرها من المسابقات الطلابية لدعم المتميزين علميًا من طلاب الجامعات ،كاشفة عن رؤية عمل الأكاديمية للمرحلة القادمة لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.