الثلاثاء 6 اغسطس 2024

وزير الإسكان يتابع تقدم الأعمال بمشروع «حديقة تلال الفسطاط» بالقاهرة

جانب من متابعة وزير الإسكان للمشروع

اقتصاد6-8-2024 | 14:26

آية أشرف

تابع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تقدم الأعمال بمشروع "حديقة تلال الفسطاط"، بمحافظة القاهرة، والتي تجاور متحف الحضارة، وبحيرة عين الصيرة، ومجمع الأديان، وجامع عمرو بن العاص، ويتولى تنفيذها الجهاز المركزي للتعمير، من خلال جهاز تعمير القاهرة الكبرى، بتمويل من صندوق التنمية الحضرية، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، ويرافقه اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد الوزير للشئون الفنية، ومسئولو المكتب الفني للوزير، وشركة المقاولات المنفذة، واستشاري المشروع.

 

حديقة تلال الفسطاط من أهم المشروعات التي تنفذها وزارة الإسكان

وتجول وزير الإسكان ومرافقوه، بمختلف مكونات المشروع، وعقد اجتماعا بالموقع مع شركات المقاولات المنفذة، واستشاري المشروع، مؤكداً أن حديقة تلال الفسطاط، من أهم المشروعات التي تنفذها وزارة الإسكان، وتُعد من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم تنفيذها على مساحة نحو 500 فدان، في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية والذي كان يستخدم سابقاً مقلباً للمخلفات، وذلك في إطار جهود الدولة لتطوير القاهرة التاريخية، وتوفير المتنزهات للمواطنين، وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة.

 

تكليف بإنهاء مشروع "حديقة تلال الفسطاط" نهاية ديسمبر المقبل

وأوضح وزير الإسكان لشركات المقاولات المنفذة للمشروع، أن الوزارة لديها تكليف بإنهاء مشروع "حديقة تلال الفسطاط"، نهاية ديسمبر المقبل، ولن نسمح بالتأخير ليوم واحد، مؤكداً أن الوزارة تقدم كل الدعم لشركات المقاولات لحل المشاكل وتذليل العقبات والصعوبات، ودفع معدلات التنفيذ، ولن نسمح بأى تراخ أو تقصير في معدلات التنفيذ.

 

وشدد الوزير على ضرورة ضغط معدلات التنفيذ، وزيادة أعداد العمالة والمعدات، وسرعة توريد مهام ومستلزمات المشروع، والعمل على مدار الساعة، مكلفاً جميع شركات المقاولات العاملة بالمشروع بإعداد جداول زمنية مكثفة لإنهاء الأعمال، والتنسيق بين الشركات وبعضها في الأعمال المتداخلة، تحت إشراف استشاري المشروع، وتقديم تلك الجداول خلال 48 ساعة من الآن.

 

واستمع المهندس شريف الشربيني، لممثلي جميع شركات المقاولات العاملة في المشروع، حيث عرضوا المشاكل والمعوقات التي تواجههم، ووجه بالحل الفوري لجميع المشاكل والتحديات، كما وجه مسئولي الجهاز المركزي للتعمير والمكتب الفني للوزير، بالمتابعة الأسبوعية لموقف تنفيذ الأعمال بالمشروع، وعقد اجتماعات دورية برئاسته للوقوف على معدلات تقدم الأعمال.

 

وأوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن مشروع "حديقة تلال الفسطاط" يضم 8 مناطق، وله 14 بوابة، منها بوابات رئيسية وفرعية تتنوع بين، أبواب معاصرة، وأبواب تاريخية، وأبواب حدائقية، وتم مراعاة زيادة المسطحات الخضراء بالمشروع، كما يتضمن عدداً من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، كما يعيد الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية، ويخلق متنفساً جديداً لأهل القاهرة، بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة.

 

وأشار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن المنطقة الثقافية بالحديقة تقع مقابلة للبوابة الرئيسية للدخول على طريق صلاح سالم، وتُعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسي على متحف الحضارة، وتحاط بمجموعة من الساحات تضم أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية، على البوابة الرئيسية، و4 مطاعم وكافتيريات بمسطح 216 م2، و3 نوافير، وأعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26,864 م2.

 

مشروع حديقة تلال الفسطاط

وأضاف نصار، أن الحديقة تضم أيضاً منطقة التلال والوادى، وتنقسم منطقة التلال إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائى (النهر)، وتتدرج فى مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهى حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مُطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتضم "تلة القصبة" المُقامة على مساحة 13 ألف م2، فندقا سياحيا، ومبانى خدمية، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبرى مشاة للربط، وكافيتريا، وشلالا، بينما تضم "تلة الحدائق التراثية" مدرجات ومبانى للزوار، ومطاعم، وفراغا خشبيا يطل على البحيرة مستعرضاً المخططات التفصيلية لتلك التلال وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.

 

وقال رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إن حديقة تلال الفسطاط تضم أيضاً، المنطقة الاستثمارية بمساحة 131 ألف م2 وتطل على بحيرة عين الحياة، وتضم 12 مطعما، و4 مراكز تجارية، و4 جراجات للسيارات، وخلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، حيث تضم المسرح الرومانى والنافورة المائية، إضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، وكذا منطقة الأسواق، وهى منطقة تجارية بمساحة 60 ألف م2، وتهدف لتنشيط السياحة ودعم الاقتصاد وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، ومن أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل، وتشتمل على 19 محلاً تجاريا، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومساحات زراعية، وفندق 3 نجوم.

 

وذكر اللواء محمود نصار، أن المشروع يتضمن عدداً من أعمال التطوير التى تم الانتهاء من تنفيذها، وشملت، تطوير منطقة النادى المصرى القاهري من خلال إنشاء (مبنى إدارى – حمام سباحة أوليمبى – حمام سباحة للأطفال)، وكذا تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص، من خلال إنشاء ساحة جديدة بمساحة نحو 12 ألف م2، لخدمة المصلين وإقامة الاحتفالات والشعائر الدينية وتنشيط السياحة، وكذا ترميم ورفع كفاءة جامع عمرو بن العاص.