الثلاثاء 6 اغسطس 2024

وزيرة العدل البريطانية تحذر مرتكبي الشغب من مواجهة قوة القانون الكاملة

وزيرة العدل البريطاني شابانا محمود

عرب وعالم6-8-2024 | 19:13

حذرت وزيرة العدل البريطاني شابانا محمود اليوم الثلاثاء، المحتجين الذين يعتزمون القيام بأعمال شغب من مواجهة القوة الكاملة للقانون، وذلك في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها البلاد مؤخرا خلال احتجاجات اليمين المتطرف.

وقالت محمود عبر موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لا يهم من أنت أو ما الذي تتظاهر بشأنه - إذا خرجت للاحتجاج مرتديا قناعا أو حاملا لسلاح أو عازما على إحداث اضطرابات فستواجه بالقوة الكاملة للقانون".

احتجاجات اليمين المتطرف

وكانت احتجاجات لليمين المتطرف، شارك فيها مئات المتظاهرين المناهضين للهجرة، في عدة مدن وبلدات بأنحاء المملكة المتحدة تحولت إلى أعمال عنف، وذلك عقب وقوع هجوم بسكين الإثنين الماضي على حفل يوجا ورقص للأطفال في مدينة "ساوثبورت" بشمال غرب إنجلترا أدى إلى مقتل 3 فتيات صغيرات وإصابة 8 آخرين بالإضافة إلى بالغين اثنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي وجهت فيه السلطات البريطانية اليوم اتهاما للمرة الأولى لرجل /يبلغ من العمر 28 عاما/ من مدينة "ليدز" لنشره محتوى إلكتروني يهدف إلى إثارة الكراهية العنصرية.

وفي سياق متصل، أعلنت شرطة مقاطعة "مرزيسايد" بشمال غرب إنجلترا أن جميع الأطفال الذين أصيبوا جراء حادث الطعن بسكين الذي وقع الأسبوع الماضي غادروا المستشفى.

في وقت سابق، اتُهم نائب رئيس الوزراء وزير العدل البريطاني دومينيك راب بالتصرف بعدوانية تجاه موظفيه، مما أثار تساؤلات اليوم حول خيارات رئيس الوزراء ريشي سوناك مع استقالة وزير آخر هذا الأسبوع لأسباب مماثلة.

في حين تولى ريشي سوناك وحكومته المحافظة السلطة منذ أقل من ثلاثة أسابيع، ذكرت صحيفة /الجارديان/ مساء أمس، أن 15 من كبار موظفي وزارة العدل عُرضت عليهم فرصة الانتقال إلى مناصب أخرى لأن البعض يخشى العمل مع راب بسبب سلوكه السابق عندما تولى وزارة العدل في عهد بوريس جونسون بين سبتمبر 2021 وسبتمبر 2022.

وأكدت الصحيفة ، أن موظفي الوزارة تحدثوا عن "ثقافة الخوف" التي يشيعها رجل وُصف بأنه "غير مهذب" و"عدواني" ، قائلة "لم يكن فقط غير محترف، كان متنمّراً".

وأضافت أنّ إعادة تعيينه في المنصب الذي غادره لفترة قصيرة أثناء تولي حكومة ليز تراس السلطة، شكل مصدر قلق للعديد من موظفي الخدمة المدنية الذين يفكر البعض منهم في الاستقالة.

وأصبح سوناك ثالث رئيس وزراء لبريطانيا خلال شهرين في أكتوبر الماضى، وتعهد بإعادة النزاهة والكفاءة المهنية إلى الحكومة، بعد اضطرابات على مدى أشهر في عهد سلفيه ليز تراس وبوريس جونسون.

من جهتها، أشارت صحيفة /ذا صن/ إلى أنّ راب قام برشق الطماطم خلال نوبة غضب أثناء اجتماع، ووصف المتحدث باسمه الأمر بأنه "كلام فارغ"، وأكد أن "دومينيك يعمل بجد ويتوقع الكثير من فريقه ومن نفسه".

وأثارت هذه الاتهامات تساؤلات بشأن اختيار فريق ريشي سوناك عند تعيين أعضاء الحكومة، ودعت المعارضة العمالية رئيس الوزراء إلى شرح موقفه.

ودعت نائبة زعيم حزب العمال أنغيلا راينر إلى إجراء تحقيق "عاجل ومستقل".

وكان الوزير البريطاني جافن ويليامسون قد أعلن استقالته مساء /الثلاثاء/ الماضى بعد اتهامه بممارسة التنمر. 

وذكرت صحيفة /صنداي تايمز/ وصحف أخرى في وقت سابق، أن وزراء اتهموا وليامسون بالتصرف بطريقة تنطوي على تنمر. 

وقال ويليامسون في رسالة وجهها إلى سوناك يوم الثلاثاء الماضى: "قررت الانسحاب من الحكومة حتى أتمكن من تبرئة اسمي من أي مخالفات، بحزن حقيقي أقدم استقالتي". 

وقال سوناك في رسالة ردا على ذلك إنه قبل الاستقالة بحزن شديد، لكنه أيد القرار.