انطلقت اليوم الثلاثاء أولى الجولات التثقيفية للملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، ضمن مشروع "أهل مصر" بمحافظة الإسكندرية، برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، وتستمر حتى 14 أغسطس ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة.
استقبل متحف المجوهرات الملكية بمنطقة زيزينيا الفتيات في جولة برفقة مفتشتي الآثار يسرا محمد وإيمان إبراهيم، بحضور د. دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، ود. منال فودة، المدير التنفيذي لوحدة مناهضة العنف بجامعة الإسكندرية.
متحف المجوهرات الملكية
بدأت الجولة بشرح تاريخ المتحف، الذي كان مقراً صيفياً للنبيلة فاطمة حيدر، ابنة الأمير علي حيدر شناسي وزينب فهمي. بدأ بناء الجناح الغربي للقصر عام 1919، وبعد وفاتها أضافت النبيلة فاطمة حيدر الجناح الشرقي وممرًا يربط بين جناحي القصر، وظل كمقر إقامة صيفية حتى ثورة 1952. بعد الثورة، سُمح للنبيلة بالإقامة فيه دون حق التصرف، لكنها تركته للحكومة وانتقلت للعيش في القاهرة، ليصبح متحفاً للمجوهرات الملكية، الذي صمم على طراز القصور الأوروبية في عصر النهضة.
تضمنت الجولة زيارة القاعات الـ13 في المتحف التي تحتوي على 33 ڤاترينة. يضم الطابق الأول مجموعة متنوعة من المجوهرات الذهبية الخاصة بالملكة فريدة، الأميرة شويكار، وأدوات تجميل ومكتب ومائدة من العائلة الملكية، بدءاً من محمد علي وحتى الملك فاروق. كما تعرفت الفتيات على تاريخ اللوحات بالسقف واللوحات الزيتية للخديوي توفيق، الأميرة فاطمة إسماعيل، والملك فؤاد.
تفقدت الفتيات ممر الأعمدة الذي يربط جناحي القصر، المزخرف بالأعمدة الذهبية والنقوش النباتية، وتاريخ اللوحات والنياشين والميداليات التكريمية، منها نيشان النيل وقلادة محمد علي باشا، والملك فاروق.
في قاعة الطعام، تعرفت الفتيات على تاريخ العملات التذكارية المرتبطة بالأحداث المهمة في الدولة، ومقتنيات الأمير محمد علي توفيق، وأدوات الزينة الخاصة بالأميرة فوزية، وبعض مقتنيات الملكة نازلي. في قاعة الأطفال، شاهدت الفتيات مجموعة المشاعل الذهبية بمناسبة تولي الملك فاروق العرش.
شملت الجولة الطابق الثاني للمتحف الذي يحتوي على مقتنيات الملكة فريدة من القرن العشرين، وأدوات مكتبية من العاج والذهب للملك فاروق، وأدوات مائدة مهداة له بمناسبة الزواج، وأخرى لبناء كوبري قصر النيل، وقطع الشطرنج المهداة من شاه إيران، وعصا الأبنوس الأسود.
ينظم الملتقى تحت إشراف الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان. يستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية، بما في ذلك شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر "الشلاتين، أبو رماد، حلايب"، الوادي الجديد، مطروح، بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.
الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة
يشارك في الملتقى فتيات من جمعية "أصداء" للصم والبكم، وعدد من رواد قصور الثقافة ووحدة مناهضة العنف بجامعة الإسكندرية. يتضمن الملتقى لقاءات توعوية وتثقيفية، ورش وعروض فنية، فقرات اكتشاف المواهب، أنشطة تفاعلية بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، لقاء مفتوح مع نائب رئيس الهيئة ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، ورش حكي عن العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية، أمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على التراث، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة، منها مكتبة الإسكندرية، المتحف القومي، حديقة أنطونيادس، والمتحف اليوناني الروماني، وزيارة لمدينة العلمين الجديدة.
مشروع "أهل مصر" هو أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، الشباب، الأطفال"، ويهدف إلى تشكيل الوعي، تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، رعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.