أقام المهرجان القومي للمسرج المصري ندوة حفل وتوقيع مناقشة «عاشق بيضحك للمسرح» عن المخرج عزت زين «رجل المسرح المصري»، و الذي قدمه رفيق محطات عديدة من رحلته وواحد من مريديه الكاتب الصحفي والمخرج والفنان عادل حسان وأدارت الندوة دكتور.داليا همام، وذلك ضمن فعاليات المهرجان في سابع أيامه.
وأقيمت الندوة في حضور كوكبة من المسرحيين والأساتذة في مقدمتهم رئبيس المهرجان الفنان محمد رياض، والناقد الدكتور محمد سمير الخطيب، الفنان والمخرج يوسف إسماعيل، المخرج أحمد إسماعيل، الفنان حمادة شوشة، المؤلفة والكاتبة رشا عبد المنعم، المخرج حمدي حسين، الفنان ميدو عادل، والمخرج عمرو حسان وآخرين من المسرحيين والنقاد والإعلامين.
قدوة حقيقية
وفي البداية رحبت دكتور داليا همام بالحضور وضيوف الندوة الكرام وأكدت على أننا على موعد مع لقاء متميز لقامة مسرحية كبيرة، أثرت رحلة المسرح المصري في مختلف الاتجاهات والمؤسسات بدءًا من المسرح المدرسي ومسرح الثقافة الجماهيرية العريق وكذلك عروض البيت الفني وصار عزت زين، مبدعًا في الدراما التلفزيونية في السنوات الأخيرة، وهو قدوة حقيقية لكل الشباب وخاصة بالأقاليم.
وقال المخرج عادل حسان في كلمته «أن تكتب عن أستاذك المعلم، فهذه كتابة بطعم الحب الذي عرفناه من خلاله حب المسرح، حب الحياة بكل تفاصيلها؛ لأن الحياة - هنا هي المسرح أيضا.. هكذا عرفنا منه، وهكذا رددنا لكل من كان لقاؤه معنا فيحضور المسرح، وعلي خشبته
عادل حسان: عاشق المسرح ونحن مريديه
وتابع «حسان» عزت زين، عاشق المسرح الذى عرفته صغيرًا «ممثلا»، يعتلي خشبات مسارح الفيوم بكل ثقة؛ رجل مسرح استثناء، لا تجد له من الشبه 40 شاهدته في عروض مسرحية عدة، قبل أن أعرف عزت زين «الإنسان»، الذي يتأخر علينا في حضوره المعتاد إلى مقهي «القللي»، ولكننا ننتظره بإلحاح؛ حتى تستمع إلي، وفي حضوره نصمت لنستمع في كلامه «علام» لا ينتهي الموسوعة التي عرفنا منها أن للمسرح بهاء علينا أن نقدره تفاصيل ممتدة عبر سنوات علاقتی به في عروضه المسرحية التي قدمها مخرجا، والتي كانت بوابتنا جميعا إلى المسرح نحن «التلاميذ في المدارس ممن فازوا بفرصة العمل معه وقت أن كان موجها للمسرح بمديرية تعليم الفيوم، ونحن «الجمهور» الساكن علي مقاعد مسارح الفيوم «المدينة» والقرى تعلقنا به، وتعلمنا منه، وكان الجنب، حتى تحولنا إلى مجموعة من المريدين.
ومتنا وسعيدًا قال « حسان» إنه عزت زين الذي عشق المسرح وضحك له، وكان المسرح سبيله قبل أن تحبه الشاشات ليصبح واحدًا من نجومها، دون ابتعاد حتى اللحظة خشبات مسارحنا، ليصبح أهلا لتكريم هذه الدورة من المهرجان للمسرح المصري 2024.
رجل المسرح الثائر
وأنني لم أكتب عن الفنان عزت زين بمفردي، ولكني حرصت على تقديم العديد من الشهادات المكتوبة عنه من الفنانين والمبدعين: أحمد إسماعيل، عصام السيد، باسم صادق، مايسة زكي، زياد عزت، عبير علي، زياد عزت زين، حسام عبدالعظيم، وقدم كلا منهم شهادة قوية في حق رجل المسرح الفنان عزت زين، والذى رغم هدوئه وحكمته، ولكنه رجل ثائر ويرفض كل ما يقلل من المسرح.
واختتم" حسان": حاولت فقط من خلال الكتاب أن أقدم ناتجًا يليق بسجل الرجل الذي كيف نحب المسرح ندين له بالكثير، وكان يملأني الأمل ل أن تكون السطور التي كتبها أساتذة وزملاء نعتز بهم جميعًا، هديتنا جميعًا للعاشق مولانا عزت زين.
وأكد «زين»: إن غالبية الفنانين عندما تأتي لهم فرصة للخروج من الأقاليم، يرحبون ويسعدون بذلك كثيرا، ولكني كنت على العكس من ذلك، وتمسكت بالعمل في مسرح الأقاليم بالفيوم، و ممثلي الأقاليم لن يتكرروا، وعلاقتي بالمخرج عادل حسان، بدأت عندما تعرف عليه وكان حينذاك بالمرحلة الإعدادية، وعمل معي مساعد مخرج في المسرح المدرسي.
دور المؤسسات الثقافية
ولافتا قال «زين» عملت في شركة مصر للشرق الأوسط، ووجدت أن العمل بها حمل كبير والعمل في القطاع الخاص يأخذ كل طاقتي، ودائما كان قراري على الأسس التي تقربني أو تبعدني عن المسرح من عدمه، وأشار إلى أهمية ودور المؤسسات الثقافية في رحلة الفن المصري وكذلك المسرح، وأكد أن غالبية يوجد بها استعلاء على المسرح المدرسي، وهناك أشخاص يدعون أنهم حريصون عليه، و يهتمون به، ولكن في الحقيقة هم يحتقرونه، كما أن جمهور القاهرة، يتعالى على جمهور الأقاليم.
وناصحا «زين» قال: علينا أن نهتم بجمهور الأقاليم، لكون جمهور القاهرة لديهم منافذ ثقافية كثيرة مثل المسرح القومي ومسارح عديدة، بينما شباب وجماهير الأقاليم ليس أمامهم أماكن ثقافية مثل الموجودة بالقاهرة، وأعرب عن استئيائه لغلق قصر الثقافة في الفيوم مغلق منذ سنتين الذي شهد معه كثيرا من محطات ومللامح المسرح بالثقافة الجماهيرية في عقود سابقة.
المسرح أكثر متعة وصعوبة
وأكد« زين» أن عدم الاعتناء بالمسرح الإقليمى كارثة، كما أن المواهب لا تولد في القاهرة فقط، ولكن المواهب تظهر في كل المحافظات من حلايب وشلاتين إلى كل وجه بحري، وأوضح أن أكثر أعماله التي يعتز بها هي« قواعد العشق الأربعين » لكون شخصيته كانت ثرية وعاش مع الشخصية لمدة طويلة،و «المسرح» هو أكثر متعة ومحبة له عن غيره مثل مشاركاته في الدراما التلفزيونية.
وأشار «زين» إلى العديد من تجارب أصدقائه في رحلته مع المسرح المصري انطلاقا من الفيوم، منها تجربة الفنان الراحل صالح سعد المقدم الذي قدّم إنجازًا كبيرًا منهما تجربتين، على بحيرة قارون وأكد: كنا نحظى باهتمام كبير من قبل القائمين على مسرح الهيئة العامة لقصور الثقافة وخاصة رئيس الهيئة سمير سرحان الذي كان يرعى باهتمام ما نقدمه ولاقتا التجربتين تغطية نقدية وكنا نأمل أن نحظى بتغطية إعلامية لتوثق هذا الإبداع وغيرها من تجارب الثقافة الجماهيرية.