قال محافظ الجيزة المهندس عادل النجار، إن أعمال إنشاء المتحف المصري الكبير تضاهي مثيلاتها في أعرق المتاحف العالمية، وأنه سيكون بمثابة هدية مصر للعالم وعاشقي الحضارة المصرية القديمة، بما يحويه من كنوز أثرية نادرة.
جاء ذلك خلال جولة محافظ الجيزة، اليوم الأربعاء، التفقدية المطولة داخل المتحف المصري الكبير، رافقه المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة.
واستهل المحافظ الجولة بتفقد منطقة المسلة المعلقة للملك رمسيس الثاني، حيث استمع لشرح مفصل حول هذه المسلة وتاريخ نقلها وفكرة وضعها في بداية مسار الزيارة بالمتحف لتتيح للزائر لأول مرة، رؤية الخرطوش الخاص بالملك (ختم الملك)، والذي يوجد في قاعدة المسلة ويحمل اسم الملك، مشيرًا إلى أن هذه المسلة تظهر براعة المصري القديم في تصميم ونحت الآثار.
وحرص المحافظ على التعرف على مسار الزيارة الخاص بالمتحف وما يحويه من خدمات وغرف تحكم وشاشات عرض تفاعلية ولوحات تروي قصص المقتنيات وتاريخ اكتشافها، وعرض بعض الأدوات ومعامل الترميم والمواد المستخدمة في ترميم المراكب؛ لتعريف الزائر بالمراكب قبل رؤيتها على أرض الواقع.
وعقب جولته داخل المتحف المصري الكبير، قام المحافظ بجولة ميدانية لمتابعة مراحل العمل بخطة تطوير وتجميل المناطق المحيطة بالمتحف والطرق المؤدية إليه، والتي ستساهم في خلق رؤية عصرية لأعمال التنسيق العام للمنطقة وإحداث نقلة حضارية تتواكب مع الحدث الفريد، حيث تفقد المحافظ مخطط أعمال التطوير بدءًا من ميدان الرماية مرورًا بطريقي إسكندرية الصحراوي والفيوم حتى مطار سفنكس، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير تأتي في إطار خطة الدولة نحو تحسين الصورة البصرية وخلق رؤية عصرية تتماشي مع الطابع الأثري والسياحي للمنطقة.
وشملت جولة المحافظ تفقد نقاط "اللاند سكيب" بطريق الفيوم وممشى للمواطنين السياحي ومتابعة أعمال طلاء وتجميل الأسوار ووسائل الإنارة اللازمة ودعم الطرق بالمسطحات الخضراء والتشجير بميدان الرماية ومدخل مساكن الظباط وبمحيط مطار سفنكس.
وكلف محافظ الجيزة، خلال الجولة، جهاز المنطقة الصناعية والاستثمارية، بالتنسيق مع جهاز مدينة الشيخ زايد؛ لتطوير وتجميل الجزيرة الوسطى بطريق إسكندرية الصحراوي في اتجاه مطار سفنكس.