أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان قد اتفقت على تسريع المناقشات بشأن إنشاء آلية بديلة لمراقبة تنفيذ العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية، وذلك خلال هذا العام.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" بأن هذا الاتفاق جاء عقب محادثات هاتفية بين المبعوثين النوويين للدول الثلاث، بعد أن حُلت لجنة الخبراء الأممية التي كانت تراقب تنفيذ العقوبات بسبب استخدام روسيا لحق النقض ضد قرار تجديد تفويضها في وقت سابق من هذا العام.
ودعا المبعوثون كوريا الشمالية إلى التوقف الفوري عن جميع الاستفزازات والأنشطة المزعزعة للاستقرار، والعودة إلى الحوار من أجل تحقيق السلام والاستقرار وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
عقوبات مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية
كما أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء استفزازات كوريا الشمالية المستمرة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الباليستية، وأكدوا التزامهم الثابت بنزع السلاح النووي في كوريا الشمالية.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الثلاثاء، إن سول ستبذل جهودًا لضمان استمرار تطبيق عقوبات الأمم المتحدة على بيونج يانج، رغم انتهاء تفويض لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة بعد استخدام روسيا حق النقض ضد تمديد تفويضها، وفقًا لوكالة "يونهاب".
وقال ليم سو سوك، المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في مؤتمر صحفي: "رغم انتهاء تفويض لجنة المراقبة التابعة لمجلس الأمن الدولي، لا تزال لجنة العقوبات على كوريا الشمالية قائمة".
وأضاف ليم: "ستكثف الحكومة جهودها لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بكوريا الشمالية بالتنسيق الوثيق مع المجتمع الدولي".
وأوضح ليم أن هناك بدائل متعددة قيد المناقشة لاستبدال لجنة المراقبة، مشيرًا إلى أن سول ستعمل مع الدول ذات التفكير المشابه لبناء آلية أكثر فعالية.
وخلال زيارتها لكوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن بلادها ستعمل مع كوريا الجنوبية لاستكشاف طرق "مبتكرة" و"خارج الصندوق" لإيجاد بديل للجنة الخبراء، بما يتجاوز منظومة الأمم المتحدة.