أكد السفير الإيراني في نيودلهي، إيراج إيلاهي، أن الهند تعتبر دولة ذات أهمية كبيرة وقوة عظمى، ويجب عليها استخدام نفوذها لوقف عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة والعمل على تحقيق السلام في فلسطين.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الهندية "إيه إن آي" نُشر اليوم الأربعاء، قال إيلاهي: "منذ بداية الأحداث المأساوية وجرائم إسرائيل في غزة، قمت بالإشارة مراراً إلى أن الهند هي قوة كبرى ولها تأثير كبير في المجتمع الدولي. علاوة على ذلك، فهي ترتبط بعلاقات جيدة مع إيران وإسرائيل، وكونها دولة مؤسسة لحركة عدم الانحياز، دعمت القضية الفلسطينية على مر تاريخها. لذلك، نتوقع أن تلعب نيودلهي دوراً أكثر نشاطاً في معالجة الأزمة الراهنة والتوترات في المنطقة".
عمليات الإبادة في غزة
وأضاف: "حكومة الهند تمتلك علاقات جيدة جدًا مع الحزب الحاكم في إسرائيل والحكومة الإسرائيلية، لذا يمكنها استخدام نفوذها لإقناعهم بوقف العمليات الجارية في غزة ووقف الجرائم هناك، والعمل نحو تحقيق السلام في فلسطين. من جانبنا، نحن نتعاون مع نيودلهي في كثير من الأحيان ونحاول إقناعها بالعمل من أجل الحفاظ على السلام في المنطقة".
وأوضح إيلاهي: "للأسف، لا تظهر بادرة لإنهاء الوضع المأساوي في غزة، حيث يتصاعد الصراع بين إسرائيل ولبنان. الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان ما زالت مستمرة، وقد تم تهجير الفلسطينيين من غزة، وفقد حوالي 40 ألف فلسطيني أرواحهم وأصيب أكثر من 90 ألفاً آخرين. لم يعد هناك مكان آمن حيث تستهدف القوات الإسرائيلية المشردين. وفي المقابل، نرى دعماً أمريكياً كاملاً لإسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المسؤول عن هذه الجرائم، دون وجود نوايا لوقفها".
وحذر السفير الإيراني من أن تصاعد الصراع قد يؤدي إلى جر أطراف أخرى إلى النزاع، قائلاً: "من الطبيعي أن تؤدي آثار هذه الحرب إلى استثارة مشاعر الجميع، ونحن نشهد مظاهرات في أوروبا وأستراليا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية. آمل أن تدرك الولايات المتحدة وإسرائيل ضرورة وقف عمليات الإبادة الجماعية".
وأشار إيلاهي إلى حق بلاده في الدفاع عن مصالحها الوطنية وأمنها القومي، قائلاً: "سوف تتخذ طهران قراراً بشأن هذا الأمر، ولن شك أن هناك انتقاماً سيُتخذ وسنتخذ قرارنا في هذا الصدد".