الثلاثاء 13 اغسطس 2024

واشنطن بوست: بايدن يسعى جاهدًا لنزع فتيل القنبلة الموقوتة بين إيران وإسرائيل

جو بايدن

عرب وعالم7-8-2024 | 14:59

دار الهلال

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى جاهدا لنزع فتيل القنبلة الموقوتة بين إيران وإسرائيل.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، إن بايدن سيغادر البيت الأبيض قريبا ولكنه قام خلال الأسبوع الماضي بجولة مكثفة من الدبلوماسية والتحضير العسكري لتجنب اندلاع حرب كارثية في الشرق الأوسط.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، تضمنت جهود البيت الأبيض محادثات عبر قنوات غير مباشرة مع إيران لحثها على ضبط النفس وتحذيرات صريحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم عرقلة وقف إطلاق النار في غزة وإرسال أسطول بحري وجوي أمريكي لحماية إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين إذا فشل الردع.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطر اندلاع حرب إقليمية مدمرة لايزال مرتفعا بشكل غير مريح لكن مسؤولي البيت الأبيض قالوا أمس /الثلاثاء/ إنهم يعتقدون أن جهود بايدن قد تؤتي ثمارها، فقد تعيد إيران النظر في خطة انتقامية كبرى بعد اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء الماضي.

وقالت (نيويورك تايمز) إن طهران قد تتراجع أيضا عن موقفها بسبب استعراض القوة الذي قامت به الولايات المتحدة هذا الأسبوع واتصالات سرية من البيت الأبيض مرت عبر السفارة السويسرية في طهران والبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "إن إيران تدرك بوضوح أن الولايات المتحدة ثابتة في دفاعها عن مصالحنا وشركائنا وشعبنا، لقد نقلنا قدرا كبيرا من الأصول العسكرية إلى المنطقة للتأكيد على هذا المبدأ".

وقالت (واشنطن بوست) إن الرسائل الأمريكية إلى إيران أوضحت كذلك أن خطر حدوث تصعيد كبير مرتفع للغاية، مع عواقب وخيمة على استقرار الحكومة الجديدة الإيراني للرئيس مسعود بزشكيان.

ولفتت إلى أن إحباط بايدن تجاه إسرائيل قد ازداد بعد اغتيال هنية الذي جاء بعد يوم واحد من مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت ردا على هجوم صاروخي أسفر عن مقتل ما يقرب من عشرة أشخاص في ملعب في مجدل شمس بمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ومن وجهة النظر الأمريكية، كانت هذه العمليات رائعة من الناحية التكتيكية ولكنها غير حكيمة من الناحية الاستراتيجية.

ويدرك مسؤولو الإدارة الأمريكية أنه سيكون من الصعب على الإسرائيليين تقبل بعض عناصر وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين، وسيتم الإفراج عن خمسين أسيرا فلسطينيا، بعضهم محكوم عليه بالسجن مدى الحياة، مقابل كل رهينة إسرائيلي.

ونظرا لهذا الثمن الباهظ، تريد إسرائيل معرفة عدد المحتجزين على قيد الحياة، وهذه من بين التفاصيل التي يكافح الوسطاء لتحديدها.

وبحسب الصحيفة، كشفت حرب غزة عن التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل الذي أزعج بايدن، كما أزعج العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين وباعتبارها أقوى مؤيد لإسرائيل، تواجه الولايات المتحدة معضلة نوعا ما، فإسرائيل تطالب بحرية العمل العسكري وما تصفه ب"الحق في الدفاع عن نفسها بنفسها"، ولكن في الوقت نفسه، تتوقع المساعدة من الولايات المتحدة إذا تعرضت لهجوم وربما الانضمام إلى عمليات عسكرية هجومية أيضا.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه مع تفاقم الوضع بشكل خطير، قرر بايدن أن أفضل طريقة لمنع الكارثة هي من خلال الجمع بين الردع والدبلوماسية.