أثارت مقاطع فيديو أبو نوح، الذي اشتهر باسم سفاح القطط، غضب رواد التواصل الاجتماعي، قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في ضبطه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده.

وتبين أن المتهم يعاني من اضطراب نفسي، وأنه حصل على المقاطع التي تدينه من مواقع مختلفة على الإنترنت، وأعاد نشرها لجذب انتباه متصفحي موقع "فيسبوك".

في الوقت ذاته أكدت والدة المتهم أبو نوح معاناته من اضطراب نفسي، وقدمت ما يثبت ذلك، حيث أحيل إلى النيابه العامة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، ولكن السؤال هو: هل هناك مواد قانونية تعاقب على ارتكاب جريمة التعذيب في حق الحيوانات؟ 

انتهاك حقوق الحيوانات جريمة يعاقب عليها القانون

ويقول القانونى فتحي المنيسي، المحامى بالاستئناف العالي ومجلس الدولة: "يعتبر التعدي على الحيوانات أو تعذيبها جريمة يعاقب عليها، حيث حدد قانون العقوبات في المادة رقم 355، عقوبة الحبس مدة لا تزيد عن سنة مع الشغل، وغرامة مالية لا تزيد على 200 جنيه، كل من قتل عمدًا حيوانًا من دواب الجر أو الحمل أو الركوب، أو أي نوع من أنواع المواشي، وكل من يقوم بتسميم الحيوانات المذكورة أو الأسماك في نهر أو ترعة أو حوض".

كما تنص المادة رقم 356 من القانون على أن الجرائم المرتكبة ليلاً تستوجب عقوبة الأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات. وتنص المادة 357 على عقوبة لا تزيد عن الحبس 6 أشهر مع الشغل وغرامة لا تزيد على 200 جنيه لكل من قتل عمدًا أو سم الحيوانات المستأنسة أو أضر بها ضررًا كبيرًا.

 مراقبة الجناة

وينص القانون أيضًا على وضع الجناة مرتكبي هذه الجرائم بحق الحيوانات الأليفة تحت ملاحظة الأجهزة الأمنية لمدة لا تقل عن عام ولا تزيد عن عامين، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال المشينة.

بهذا الإجراء السريع والحازم، تأمل الأجهزة الأمنية أن تكون قد وجهت رسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم، مؤكدين على ضرورة حماية حقوق الحيوانات وتطبيق القانون بحزم ضد من يخالفه.