الثلاثاء 13 اغسطس 2024

محاضرة بعنوان «ما التاريخ» لمناقشة رؤية علم الاجتماع للأحداث اليومية

جانب من المحاضرة

ثقافة7-8-2024 | 17:20

إسلام علي

نُظمت محاضرة اليوم تحت عنوان: "ما التاريخ"، وقدمتها الدكتورة منى الحديدي أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب، بجامعة حلوان، تحدثت منى الحديدى متناوله ماهية علم الاجتماع وأهميته، وقالت أن علم الاجتماع يُفهم على أنه الدراسة العلمية لمختلف التصرفات الإنسانية في أي مجتمع بشري، حيث يشير إلى مسار العلاقات القائمة بين الانسان والمجتمع، وكيف يمكن أن يؤثر مسار هذه العلاقات على أمور حياته.

 وأشارت إلى أن علم الاجتماع يعتبر من المجالات العلمية التي تتسم بالشمول والاتساع البالغ بدءاً من اللقاءات العابرة بين الأفراد في الشارع وصولاً إلى الأحداث الاجتماعية الكبرى.

وأضافت: أنه لم يعد عالم اليوم هو عالم الأمس، لقد تبدلت الأحوال، فعالم اليوم أصبح فيه الإنسان يعانى من صور عديدة من الضغوط والمشقة لم يكن يعرفها من عقدين ماضيين.

وأكملت: أن العالم الجديد يتسم بتغيرات كبيرة وسريعة غيرت وجه العالم بشكل لم يسبق أن شهدها من قبل؛ حيث ظهرت أنساقاً جديدة من القيم تتسم بالميل إلى الأنانية والفردانية كل هذه التغيرات جعلت علماء الاجتماع يطلقون على عالم اليوم مسميات تعكس الواقع الجديد فمنهم من قال بأنه عالم "اللايقين"، أو عالم "السيولة"، أو أنه عالم "منفلت"، أو عالم "المخاطر الفائقة.

وأشارت للعديد من الأمثلة مثل "الانتحار" على سبيل المثال : حيث أشارت منظمة الصحة العالمية وفي واحد من تقاريرها؛ بأن هناك ما يقارب 900000ألف إنسان ينتحرون سنوياً، وهنا نتساءل هل ينتحر جميع هؤلاء لنفس السبب أو الظروف؟ وبسؤال أكثر دقة لماذا يقدم الناس على الانتحار؟.

تخمينات كثيرة تطرح على أنها الإجابة، ومنها: قد يكون لديهم نزوع داخلي نحو المخاطرة واللعب مع الموت، أو لأنهم مروا بظروف قاسية ولم تستطيعوا تحمل أعبائها،  أو لأنهم لا يؤمنون بجدوى الحياة فوضعوا حداً لها، وغير ذلك.

وأضافت إن ظاهرة الطلاق مثلا، والتي تعتبر مسألة ذات شان خاص بين رجل وامرأة قررا الانفصال، فعلم الاجتماع لا يراها أنها مجرد مسألة شخصية بقدر ما هي حدث اجتماعي، وتطرح حوله عدد من التساؤلات: لماذا يحدث الطلاق؟ و ما هو مصير الأبناء في حالة الطلاق؟ وما هو السبب الرئيس للطلاق البطالة أم عدم التكافئ أو ماذا؟.

وتحدثت أيضا عن مفهوم الدولة المدنية و نظرية العقد الاجتماعي التي تنظم العلاقة ما بين المواطن والدولة نعرض لتلك العلاقة، وأكدت أن التماسك الاجتماعي والترابط الجمعي من الأمور الهامة لتحقيق التماسك الاجتماعي والحفاظ على وجود المجتمع لابد من "توافر " النظام وتحقيق الانضباط الاجتماعي والقابلية للتنبؤ.