الخميس 8 اغسطس 2024

صحيفة صينية: "والز" سيتبنى موقفا صارما تجاه بكين رغم تاريخه الطويل معها

تيم والز

عرب وعالم8-8-2024 | 00:17

قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية إنه من المتوقع أن "تيم والز" المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي مع كامالا هاريس سيتبنى موقفا صارما تجاه الصين في الحملة الانتخابية على الرغم من تاريخه الطويل مع بكين، وفقا لمراقبين صينيين.

وذكرت الصحيفة - في سياق مقال تحليلي - أن هذا قد يعكس المناخ السياسي الحالي في الولايات المتحدة، ومن الصعب معرفة ما إذا كان "والز"؛ سيؤثر على السياسة أو يؤدي إلى علاقات أفضل إذا فاز الديمقراطيون في انتخابات نوفمبر.

وكانت هاريس قد أعلنت - أمس - أن والز حاكم ولاية مينيسوتا سيكون مرشحها لمنصب نائب الرئيس وذلك بعد ترشيح الحزب الديمقراطي لها بشكل رسمي.

وقد سلط اختيار والز الضوء على روابطه الشخصية الواسعة النطاق بالصين، مما أثار تساؤلات حول مدى مساهمة ذلك الأمر في تشكيل نهج إدارة هاريس المحتملة تجاه بكين.

وفي هذا الصدد، قال تشا داو جيونج أستاذ الدراسات الدولية بجامعة بكين "ليس لدينا معلومات حول ما إذا كانت آراء والز، بشأن السياسات الأمريكية تجاه الصين أو تجاربه في العيش في الصين قد ساهمت في اختياره كمرشح لمنصب نائب الرئيس هاريس أم لا، سيكون من غير المجدي التكهن بهذا الأمر".

وتوقع "تشا" أن المخاوف بشأن الصادرات الصينية وتأثيرها على الصناعات المحلية الأمريكية من المرجح أن تكون بارزة بشكل كبير في الحملة الانتخابية، في حين أنه من المرجح أيضا أن تكون الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا مصدر قلق أكثر إلحاحا في السياسة الخارجية.

ومع ذلك، قال تشا إن "الإدارة القادمة قد تواصل المسار الذي تبنته إدارتا ترامب وبايدن تجاه الصين".

يُذكر أن والز قد أمضى نحو عام في التدريس في مقاطعة جوانجدونج بجنوب الصين بين عامي 1989 و1990 كجزء من برنامج تعليمي تابع لجامعة هارفارد، وحتى عام 2003 أدار برنامج تبادل يأخذ الطلاب إلى الصين كل صيف، ولا يزال بإمكانه التحدث باللغة الصينية.

وقبل أن يصبح حاكما لولاية مينيسوتا خدم في الكونجرس بين عامي 2007 و2019 وكان ينتقد الصين بشأن قضايا مثل حقوق الإنسان، لكن علاقاته بالصين جعلت أنصار ترامب يستهدفونه وتوقع بعضهم أنه قد يكون عميلا للحزب الشيوعي.

ويعتقد دياو دامينج الأستاذ المتخصص في السياسة الأمريكية في جامعة رينمين في بكين أن والز سيتبنى نهجا متشددا خلال الحملة نظرا للإجماع داخل واشنطن.

وقال "سواء كان هذا الخط المتشدد سيصبح سياسة أم لا إذا انتُخب والز وهاريس، فمن الصعب علينا تحديد الأمر".

وتابع دياو بقوله إنه يأمل أن تجربة والز في الصين تمنحه فهما عقلانيا للبلاد وأنه سيدفع بالتبادلات الإيجابية إلى الأمام إذا انتُخب. وأضاف "لكن هذا ليس مؤكدا، إن امتلاك مثل هذه الخبرة في الصين لا يعني بالضرورة أنه سيكون إيجابيا أو سلبيا تجاه الصين".

وقال لو شيانج، المتخصص في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إنه "من السابق لأوانه الحديث عن التأثير المحتمل للتجارب الشخصية لمرشحي الانتخابات الأمريكية".

وأضاف "لا أعتقد أن سياستهم تجاه الصين تعتمد على تجاربهم السابقة، بل أعتقد أنها لا تزال تعتمد على التصور الأمريكي لوضعهم الاقتصادي".

وتوقع "لو" أن الصين لن تكون موضوعا رئيسيا في السباق الرئاسي الأمريكي، وقال إن الديمقراطيين لم يستفيدوا سياسيا من مواقفهم بشأن أوكرانيا أو الشرق الأوسط ومن المرجح أن تركز حملة هاريس ووالز بشكل كبير على القضايا المحلية.

وقالت تشو جونوي، مديرة مركز الدراسات الأمريكية في مؤسسة جراندفيو البحثية - مقرها بكين - إنه "سيكون من الصعب على والز أن يحدث أي فرق في العلاقات الصينية الأمريكية إذا

انتُخب، ومع ذلك سيكون من الأفضل أن يتولى هذا المنصب مثل هذا الشخص الذي يتمتع بخبرة غنية في التبادلات مع الصين بدلا من شخص لا يعرف شيئا عن الصين".