تعرّض مجموعة من الأطفال لموقف مروع جعلهم يشعرون بالذعر والفرار من المياه، بعدما شاهدوا ظهور زعنفة سمكة قرش ضخمة، بطول 10 أقدام عبر المياه الفيروزية الصافية في ميناء سانت آيفز، كونرال في بريطانيا.

وبحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية فقد فر الجميع من السمكة التي اتضح أنها من نوع قرش الباسك، وهي ثاني أكبر سمكة في العالم، وتبدو مرعبة للوهلة الأولى بفمها الضخم، وآلاف الأسنان المعقوفة الصغيرة، غير أنها لا تؤذي البشر على الإطلاق.

ووفقًا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك، ليس لدى هذه السمكة أي مصلحة في تمزيق لحم الإنسان، وعادةً ما تكون سمكة قرش هادئة، حيث تحب التهام الكائنات الحية الدقيقة مثل العوالق الحيوانية.

وقال شهود عيان إن الأطفال لم يدركوا أن هذا النوع غير ضار، لذا بدأوا في الصراخ وخرجوا مباشرة من المياه الضحلة.

وانتشر المقطع بشكل واسع على مواقع التواصل، وذكر جمهور بأن البشر هم الخطر على قرش الباسك، إذ أوشكت على الانقراض، ما دفع لتحديدها من الأنواع المحمية.

وفقًا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك، كان يتم صيد أسماك القرش الباسكية في الماضي من أجل لحومها وزعانفها وزيت كبدها، الذي كان يستخدم في المصابيح ومواد التشحيم والعطور.

ويعتقد أن ما يصل إلى 100 ألف سمكة قرش متشمسة تم إخراجها من شمال المحيط الأطلسي، وأن أعدادها على وشك الانهيار.

في عام 1998، أصبحت أسماك القرش من الأنواع المحمية ولكنها لا تزال تتعرض للاصطدام بالقوارب، وتتأثر بالجسيمات البلاستيكية الضارة، وتعلق في شبكات الصيد.

وهو أحد ثلاثة أنواع فقط من أسماك القرش التي تتغذى على العوالق وتأتي إلى المياه الضحلة في أشهر الربيع والصيف للتغذية.