الجمعة 9 اغسطس 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا | تابوت للملكة أحمس مريت آمون

تابوت للملكة أحمس مريت آمون

ثقافة9-8-2024 | 01:47

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والاكسسوارات.

عُثر هربرت يوستيس وينلوك، على مومياء الملكة أحمس مريت آمون في الدير البحرى في المقبرة TT358 في عام 1930، في تابوتين من خشب الأرز وصندوق خارجي من عجينة الورق المقوى "كارتوناج"، دُفنت مومياء الملكة مرة أخرى بواسطة الكهنة، كما بلغ طول التابوت أكثر من ثلاثة مترات.

صُنع التابوت الخارجي من ألواح خشب الارز، وقد ضمت بشكل احترافي إلى بعضها، كما نحتت بذات السمك بجميع جوانبه، وكان عليه شكل الملكة لها عينان وحاجبان مطعمة بالزجاج، ورسم عليه منحنيات باللون الأزرق لخلق إيحاء بوجود الريش المميز لهذه الفترة على التوابيت، وكان التابوت مغطى بالذهب الذي تم تجريده منه في العصور التالية على عصرها.

تُعد أحمس مريت آمون ملكة مصرية غير حاكمة أو زوجة ملك، تنتمي لأوائل الأسرة الثامنة عشر، وهي ابنة الملك أحمس الأول والملكة أحمس نفرتارى، وشقيقة والزوجة الملكية العظمى للملك أمنحتب الأول، كما تولت آمون منصب زوجة آمون وراثةً عن والدتها الملكة أحمس نفرتاري.

تعددت ألقاب الملكة أحمس مريت آمون ومنها: زوجة الإله، وسيدة الأرضين، والزوجة الملكية العظيمة، وابنة الملك، وأخت الملك.