الأحد 11 اغسطس 2024

المهرجان القومي للمسرح | محمد عبد الرحمن: أسامة عباس «الجوكر» وفنان الشر اللطيف

محمد عبد الرحمن

ثقافة9-8-2024 | 01:44

همت مصطفى تصوير محمد عدلي
قال محمد عبد الرحمن: سعدتُ كثيرًا عندما تم اختياري للكتابة عن قامة كبيرة من قامات الفن المصري وهو الفنان أسامة عباس، وممتن لكل من ساعدني لتقديم هذا الكتاب وخاصة زملائي، وأساتذتي في مقدمتهم الصديقة ابتسام أبو الدهب، والمؤرخ الكبير دكتور عمرو دوارة، والذي مدني بالكثير من الصور لأعمال الفنان أسامة عباس في مختلف الوسائط الفنية.

وجاء ذلك بندوة تكريم الفنان أسامة عباس والتي أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة، والتي أقامها اليوم المهرجان القومي للمسرح المصري لمناقشة حفل وتوقيع كتاب «الإبداع بوجوه متعدة» والذي قدمه الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، وأدار الندوة الكاتب والشاعر الكبير محمد أحمد بهجت وبحضور العديد من المسرحيين والصحفيين في مقدمتهم رئيس المهرجان الفنان محمد رياض، والمهندس محمد أسامة عباس، معتذرا عن غياب والده والفنان حمادة شوشة والكاتبة رشا عبد المنعم ودكتور داليا همام والكاتب والمؤلف مجدي محفوظ

وتابع «عبدالرحمن» أسامة عباس نموذج للفنان خفيف الظل المتصالح مع نفسه لأبعد حد، وهو حالة خاصة لا يشبه إلا نفسه حتى لو تأثر بكثيرين لكنه خلق لنفسه طبعة مختلفة بين الممثلين، صنعت منه أيقونة متفردة، وهو أحد هؤلاء الممثلين الأذكياء الذين يستطيعون ترك ذكرى رائعة ومحبة في كواليس كل الأعمال التي يشاركون فيها، وذلك لما يتميز به من سلوكيات سامية وأخلاقيات رفيعة وقدرة على احتواء جميع الاختلافات في وجهات النظر ويظهر ذلك في حديثه الشيق وتعليقاته الذكية التي تنم عن ثقافة موسوعية.

 

ووصف «عبدالرحمن» أسامة عباس بأنه «الجوكر» موضحًا: أطلقت عى أحد الأبواب بالكتاب «جوكر من الهامش» موضحًا رغم أن «عباس» لم يلعب أدوار البطولة لكنه كان متفردًا في تقديمه الكثير من الشخصيات الدرامية المتنوعة بمختلف الأعمال الفنية بالمسرح والسينما والتلفزيون، والتي لم يكن بها نجمًا أو البطل الأول، لكنه استطاع أن يضع لنفسه شخصية ذات طابع خاص تترك أثرًا كبيرًا لجمهوره الكبير المحب له.»

وتابع «عبدالرحمن»: «إن جميع الشخصيات الدرامية لأسامة عباس كانت متنوعة وسجلت بصمات في تاريخ الفن، عبر مسيرة بدأت عام 1969م من خلال المسرح، مع التحاقه بفرقة ثلاثي أضواء المسرح، وتجاربه معها، وكانت كل أدواره آنذاك كوميدية فحسب، ثم ظهر في أعمال فنية عدة في الدراما ما بين عام 1979 م وحتي آخر مشاركاته في 2013م وهو لم يتوقف عامًا عن العمل أبدًا.»

وأضاف«عبد الرحمن»: «قدم أسامة عباس كل الأنواع حتي في أدوار الشر تعلق الناس به وظل في الذاكرة الجمعية للجمهور، وسعيت إلى تحليل شخصياته الدرامية ومراحل مسيرته الفنية، واهم شئ لمسته خلال بحثي هو مواقفه الإنسانية مع زملائه في العمل فقد كان خير داعم بأخلاقه الراقية».