الأربعاء 26 يونيو 2024

«نبيلة مكرم» في مؤتمر الأزهر الدولي: من الضروري مواجهة الفكر المتطرف

28-2-2017 | 14:29

كتب: علي محمد

شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات المؤتمر الدولي للأزهر بعنوان "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، الذي يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، في الفترة من 28 فبراير الجاري، وحتى الأول من مارس المقبل.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 50 دولة، وسط حضور واهتمام عربي ودولي كبير، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ورؤساء الكنائس الشرقية وعلماء ورجال دين ومفكرين ومثقفين وأهل رأي ومعرفة وخبرات من المسلمين والمسيحيين، ووجهائهم وشخصياتهم المدنية، وذلك للنقاش في قضايا المواطنة والحريات والتنوع الاجتماعي والثقافي.

وأعربت السفيرة نبيلة مكرم، عن سعادتها بتوجيه دعوة لها لحضور مؤتمر الأزهر الدولي، لما يمثله هذا المؤتمر من أهمية كبيرة في ظل ما تمر به المنطقة والعالم من حالة فرقة تسود مختلف الدول، خاصة الشرق الأوسط، مضيفة أن المؤسسات الدينية لها دور رائد في تعزيز قيم ومفاهيم الأخلاق والتسامح والتنوع بين الجميع.

وأكدت أن مواجهة التطرف الفكري والأخلاقي أصبحت ضرورة وليست رفاهية، ويحتاج ذلك لتكاتف جميع القائمين على نشر الديانات السماوية، لوضع رؤية واضحة لاستعادة القيم السامية التي تنطلق من تعاليم الأديان السماوية، في ظل تأثرها بالثقافات الوافدة، فضلًا عن دعم التماسك المجتمعي ودعم الهوية الوطنية ونشر ثقافة المواطنة.

وتابعت أن "شبابنا مستهدف وفريسة سهلة لأفكار هدامة ومغلوطة"، مضيفة أن "دورنا يتمثل في التنوير والتثقيف وعرض الحقائق، فهي السبيل للمعرفة، وهذا ما تقوم به الوزارة من اهتمام بالمصريين في الخارج، والمشاركة في الفعاليات الثقافية المتعلقة بهم وآخرها المشاركة في مؤتمر (أولادنا) لذوي الاحتياجات الخاصة".

وأوضحت مكرم، أن الوزارة تدعم هذا التوجه في دعم التماسك المجتمعي بدعوتها لأبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج لزيارة مصر والتعرف على تاريخها وحضارتها وأخلاق شعبها، علاوة على عقدها لمبادرات للم شمل المصريين انطلاقًا من قيمنا وتراثنا الحضاري الذي يبرز وحدة الصف المصري ووقوفه حائلًا أمام أي مخطط للنيل من الوطن.

وأشارت إلى أنها تحرص على أن يزور أبناء المصريين بالخارج الأزهر الشريف والكنيسة، للتعرف على مؤسساتنا الدينية التي نعتز ونفخر بها، وتعد نبراسًا للتدين والأخلاق، وقبلة للعالم أجمع.

جدير بالذكر، أن المؤتمر يهدف لإعلان الأزهر للعيش الإسلامي المسيحي المشترك، الذى يقتضي العيش سويًا في ظل المواطنة والحرية والمشاركة والتنوع، وهي الرسالة التي يوجهها الأزهر ومجلس حكماء المسلمين ورؤساء الكنائس الشرقية وكذلك علماء الدين ورجاله، وأهل الرأي والخبرة والمسؤولية إلى كافة الشعوب وصناع القرار فيها.