نصحت وزارة الخارجية التشيكية رعاياها في النمسا بتوخي المزيد من الحذر ومراقبة التقارير الإخبارية؛ فضلا عن احترام توجيهات القوات الأمنية، وذلك في أعقاب إلغاء ثلاث حفلات للمطربة الأمريكية "تايلور سويفت" في النمسا بسبب تهديد بشن هجوم إرهابي.
وذكر راديو "براغ الدولي" في نشرته الناطقة بالإنجليزية اليوم الجمعة أنه على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية، فإن السلطات النمساوية تشير إلى أن الوضع الأمني لا يزال خطيرا، مشيرا إلى أن العديد من المواطنين التشيكيين الذين حجزوا تذاكر للحفلات الموسيقية الملغاة، قاموا بإلغاء خطط سفرهم إلى النمسا.
وأضاف الراديو أن وزارة الخارجية التشيكية حثت الراغبين في السفر إلى النمسا على التسجيل في قاعدة بيانات السفر، والاتصال بالسفارة التشيكية في فيينا في حال حاجتهم إلى المساعدة.
وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن اعتقال مجموعة من المراهقين يُزعم ارتباطهم بتنظيم (داعش) في فيينا، حيث كانوا يخزنون مواد كيميائية قبل حفل للمغنية تايلور سويفت، ألقى الضوء الدولي على تهديد الإرهاب الكيميائي.
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أنه في الوقت االذي يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة تهديد المجموعة الإرهابية، فإن وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تساعد الدول على أرض الواقع من أجل الاستعداد لحدوث هجمات الإرهاب الكيميائي.
وذكر الموقع أنه في يوم طبيعي في سمرانج بإندونيسيا، شعر بعض ركاب القطار بالغثيان، وقال البعض الآخر بأنهم لا يستطيعون التنفس. وفقد بعضهم الوعي، وواحد لم يكن يستجيب. وبعد لحظات، تمر سيارة صغيرة بجانبهم، متبوعة بمجموعة من الأشخاص يرتدون بدلات برتقالية تشبه بدلات الفضاء. إنهم يبحثون عن قنابل. هذا ما يبدو عليه تدريب خيالي لمحاكاة هجوم إرهابي كيميائي.
وجدير بالذكر، قطع المستشار النمساوي كارل نيهمر اليوم أجازته الصيفية وعاد إلى فيينا بعد اجهاض هجوم إرهابي على حفل المطربة الأمريكية تايلور سويفت في ستاد فيينا الرياضي.
وقال المستشار النمساوي -في تصريحات له أمس- إنه سيلقى بيانا عن أبعاد هذا الهجوم والذي تورط فيه شابان من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي.
ومن جانبه، انتقد هيربرت كيكل رئيس حزب الحرية اليميني- والذي يتصدر استطلاعات الرأي العام في الانتخابات البرلمانية المقبلة- أداء الحكومة قائلا " النمسا لم تعد دولة آمنة كما كانت " .
وقال رئيس حزب الحرية إن هذا الهجوم يؤكد "فشل الحكومة تماما عندما يتعلق الأمر بسياسة الهجرة واللجوء".
وكانت النجمة الأمريكية تايلور سويفت قد ألغت ثلاث حفلات غنائية في ستاد فيينا الرياضي بعد الكشف عن خلية إرهابية كانت تخطط لتفجير انتحاري في الاستاد أثناء الحفل.