رحبت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة، بتشكيل الحكومة الانتقالية في بنجلاديش، مشيرة إلى أن بكين تحترم استقلال وسيادة الأراضي البنغالية ومسار التنمية، الذي اختاره شعب بنجلاديش بشكل مستقل.
وأضافت الوزارة - حسبما ذكرت شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - أن الصين تلتزم بشكل صارم بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، كما تلتزم بسياسة حسن الجوار والصداقة التي تنتهجها مع الشعب البنغالي.
وأوضحت أن الصين تقدر علاقاتها مع بنجلاديش، وعلى استعداد للعمل معها من أجل تعزيز التبادلات والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مواصلة تعزيز الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة.
وكان الدكتور محمد يونس - الحائز على جائزة نوبل للسلام - قد عاد أمس الخميس إلى العاصمة البنغالية (داكا) قادما من رحلة خارجية لتولي رئاسة الحكومة الانتقالية، وذلك بعد أيام قليلة من الاضطرابات التي شهدتها بنجلاديش في أعقاب استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومغادرتها البلاد.
والجدير بالذكر، حصد محمد يونس شهرته العالمية بعد نيله جائزة نوبل للسلام في 2006 تقديراً لمساهمته في التنمية الاقتصادية لبلاده.
وساهم الخبير الاقتصادي في انتشال ملايين النساء الريفيات من براثن الفقر من خلال مصرفه غرامين الرائد للقروض الصغيرة.
وبعد حصوله على جائزته، فكر في إنشاء حزب، قبل أن يتخلى بسرعة عن مشروعه، الذي أثار عداء النخبة الحاكمة.
وأشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إلى أن رهان نيودلهي على حسينة، التي حكمت بنجلاديش لفترة طويلة، أتى هذا الأسبوع بنتيجة عكسية بشكل مفاجئ. فبعد أسابيع من الاحتجاجات المتصاعدة والعنف، فرت الشيخة حسينة، يوم الإثنين الماضي، إلى الهند بينما سار المتظاهرون المناهضون للحكومة نحو مقر إقامتها الرسمي.