كان جسرًا بين العصور، ورائدًا في النقد الأدبي، وشاعرًا بارعًا، ومسرحيًا مبدعًا، وهو واحد من أبرز نُقّاد الأدب في إنجلترا، خلال عصر الاستعادة، كما اشتهر ببراعته في كتابة الشعر الدرامي والنقد الأدبي، وكان شخصية مؤثرة في الأدب الإنجليزي في عصر إنه جون درايدن .
ولد جون درايدن في مثل هذا اليوم 9 أغسطس من عام 1631 في نورثامبتونشير، إنجلترا. تلقى تعليمه في كلية ترينيتي بجامعة كامبريدج.
بدأ درايدن مسيرته الأدبية في أواخر الخمسينيات من القرن السابع عشر، وسرعان ما أصبح شخصية بارزة في الساحة الأدبية. كتب العديد من المسرحيات الشعرية والأعمال النقدية، وترجم بعض الأعمال من اللغات الأخرى.
اشتهر درايدن بقصائده الملحمية والسخرية، مثل "أبسالوم واكيتوفل" و"ماك فليكنو". كما كتب قصائد مدح للشخصيات البارزة في عصره.
كتب درايدن العديد من المسرحيات الشعرية التي حققت نجاحًا كبيرًا في عصره، وكان ناقدًا أدبيًا بارعًا، وكتب العديد من الأعمال النقدية التي أثرت في تطور النقد الأدبي في إنجلترا.
يعتبر جون درايدن شخصية محورية في تاريخ الأدب الإنجليزي، فكان بمثابة جسر بين الأدب الإنجليزي في عصر النهضة والأدب الكلاسيكي الجديد، فقد ساهم درايدن بشكل كبير في تطوير النقد الأدبي في إنجلترا، ووضع أسسًا للنقد الأدبي الحديث، وتأثر العديد من الأدباء الإنجليزيين بكتابات جون درايدن، مثل ألكسندر بوب وجونسون.
كان درايدن بمثابة حلقة وصل بين الأدب الإنجليزي في عصر النهضة، الذي كان يتميز بالخيال والرومانسية، والأدب الكلاسيكي الجديد الذي كان يميل إلى العقلانية والنظام، وساهم في تأسيس النمط الكلاسيكي الجديد في الأدب الإنجليزي، والذي تميز بالوضوح والبساطة والالتزام بالقواعد الكلاسيكية.
كان درايدن ناقدًا أدبيًا بارعًا، ووضع أسسًا للنقد الأدبي الحديث في إنجلترا، وقدم تحليلات منطقية للأعمال الأدبية، ووضع معايير لتقييمها.
ساهم درايدن في تطوير مرونة اللغة الشعرية الإنجليزية، واستخدامها بطرق جديدة ومبتكرة، كما أنه استطاع التعبير عن أفكار معقدة بطريقة واضحة وموجزة، مما أثر في الشعراء الذين جاءوا بعده، وساهم بشكل كبير في تطوير المسرحية الشعرية، وجعلها أكثر واقعية وأكثر ارتباطًا بالواقع المعاصر.