الأحد 11 اغسطس 2024

تزايد الإصابات والوفيات بعدوى جدري القرود بكوت ديفوار.. والحكومة تحث على تجنب الاتصال بالحيوانات

كوت ديفوار

عرب وعالم9-8-2024 | 15:49

دار الهلال

 أعلنت السلطات الصحية في كوت ديفوار، تزايد عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بجدري القرود، على خلفية الارتفاع الملحوظ في الإصابات، بعد تسجيل تسجيل ثماني حالات جديدة .

وذكرت إذاعة فرنسا الدولية أن الإصابة الأولى من بين الحالات الثمانية، سجلت في مقاطعة تابو، غرب البلاد، فيما سجلت الحالات السبع الأخرى في بلدات كوماسي ويوبوجون وأبوبو، في العاصمة أبيدجان. 

ولم يتم بعد تحديد سلاسل انتقال العدوى بشكل مؤكد، حيث يمكن أن تنتقل العدوى من حيوان إلى إنسان، أو من إنسان إلى إنسان.

من جانبها، دعت الحكومة الإيفوارية، السكان إلى تجنب الاتصال بالحيوانات البرية، مشددة على الحظر المفروض على الاحتفاظ بالحيوانات البرية.

ودعت وزارة المياه والغابات الايفوارية إلى تسليم الحيوانات البرية التي يحتفظ بها السكان إلى السلطات قبل 31 أغسطس. 

ويواجه المخالفون أحكامًا بالسجن تتراوح بين 5 إلى 20 عامًا. ودعا وزير المياه والغابات، لوران تشاجبا، السكان الى "التحلي بروح المواطنة والتعاون من أجل وقف انتشار هذا المرض الفتاك".

وبعد التأكد من ظهور مرض جدري القرود في العديد من الدول الإفريقية والأوروبية، أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء، عن تشكيل لجنة طوارئ لتقرير ما إذا كان الوباء يمثل حالة طوارئ صحية عامة ذات نطاق دولي.

وفي السياق ذاته، جاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أمس، أن القارة الإفريقية تشهد زيادة "غير مسبوقة" في حالات جدري القردة منذ يناير الماضي، مع تقارير عن تفشي المرض في 15 دولة، حيث تم تأكيد حتى الآن، وجود 2030 حالة و13 حالة وفاة هذا العام، مقارنة بـ 1145 حالة وسبع حالات وفاة في كامل عام 2023.

ويعتبر جدري القدرة هو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري النسناس، وهو نوع من جنس أرثوبوكس، وتشمل الأعراض الشائعة طفح جلدي أو آفات مخاطية يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، بالإضافة إلى حمى، صداع، آلام في العضلات والظهر، ضعف عام وتضخم في العقد اللمفاوية.

ويمكن نقل المرض إلى الإنسان من خلال الاتصال البدني مع شخص مصاب، أو مواد ملوثة، أو حيوانات مصابة، والعلاج داعم وموجه لتخفيف الأعراض. ويجري تطوير واختبار مختلف العلاجات التي قد تكون فعالة ضد جدري القردة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تشكل جمهورية الكونغو الديمقراطية أعلى نسبة (90 %) من الحالات المبلغ عنها، بما في ذلك سلالة جديدة ظهرت في سبتمبر الماضي. وتم الإبلاغ أيضا عن حالات من تلك السلالة في رواندا وأوغندا المجاورتين، بالإضافة إلى كينيا، بينما يجري تحليل الحالات في بوروندي.

وأكدت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، أن "الأولوية هي لسرعة إيقاف انتقال الفيروس، ونحن نتعاون مع الشركاء لدعم الدول في تعزيز إجراءات السيطرة على التفشي وضمان أن تكون المجتمعات في صميم الجهود المستمرة لإنهاء هذه التفشيات بفعالية".

وتعمل منظمة الصحة العالمية من خلال فرقها وخبرائها المنتشرين على الأرض لدعم السلطات الوطنية لتعزيز المجالات الرئيسية للاستجابة، بما في ذلك مراقبة الأمراض واختبار التشخيص والرعاية السريرية، والوقاية والسيطرة على العدوى.

كما تعمل أيضا مع السلطات الصحية للوصول إلى العلاجات، وتفكيك خدمات المختبرات لزيادة القدرات التشخيصية، وتكثيف الجهود لزيادة الوعي بمخاطر المرض بين المجتمعات.

كما يجري تعزيز التحقيق الميداني والبحث النشط عن الحالات في الدول المتضررة والمعرضة للخطر، وتنسق وكالة الصحة العالمية عن كثب لتعزيز تتبع الاتصال وتعبئة الدعم المالي لمساعدة الدول في الاستجابة.