تقوم العلاقات الصحية على الاحترام المتبادل والصدق، ولكن عندما نصبح مهووسين بإرضاء الآخرين، فإننا نفقد القدرة على بناء علاقات عميقة وهادفة، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم السلوكيات التي لابد من تجنبها كي تحظي بإرضاء الجميع دون إهدار لكرامتك، وفقاً لما نشر على موقع " geediting"....

• المبالغة في الاعتذار، لأنه لا يخفف من معنى الاعتذار فحسب، بل يقوض أيضًا احترامك لذاتك، حيث أن الأسف له مكانه، ويجب أن يكون مخصص عندما نرتكب خطأً حقيقيًا، وليس كرد فعل انعكاسي على كل موقف، وقد يكون تعلم التخلص من هذه العادة أمرًا صعبًا، لكنه خطوة أساسية نحو اكتساب احترام الآخرين ونفسك.
• في سعينا لإرضاء الآخرين، غالبًا ما ننسى الاهتمام بأنفسنا، فعندما نضع الآخرين أمام أنفسنا باستمرار، فإننا لا نجهز أنفسنا للإرهاق فحسب، بل نمنح الآخرين أيضًا الإذن بتجاهل احتياجاتنا، لذلك من الضروري تحقيق التوازن بين الاهتمام بالآخرين والاعتناء بأنفسنا، وابدئي في تحديد أولويات احتياجاتك دون الشعور بالذنب حيال ذلك.
• غالبًا ما يخجل من يرضون الناس من المواجهة، ولكن تجنب المواجهة بأي ثمن يمكن أن يتسبب في فقدان احترام الآخرين لك، حيث قد يصورك كشخص غير واثق أو حازم بما يكفي للوقوف في موقفه، ومن الناحية النفسية، ينبع هذا السلوك من الخوف من إزعاج الآخرين والرغبة في الحفاظ على الانسجام، ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن الصراع الصحي يمكن أن يؤدي إلى النمو وتحسين العلاقات.
• قول "نعم" باستمرار لكل شيء هو سلوك كلاسيكي يرضي الناس ويجب التخلص منه، من السهل الوقوع في فخ التفكير بأن الموافقة على كل شيء تجعلك محبوبًا ومحترمًا أكثر، ولكن في الواقع، غالبا ما يؤدي ذلك إلى نتيجة عكسية، لأنه يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في الالتزام والتوتر والاستياء، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعطي الآخرين انطباعًا بأنك تتأثر بسهولة وتفتقر إلى الحزم.
• إن المرونة والتكيف هي سمة إيجابية بشكل عام، ومع ذلك، فإن الانحناء للخلف لتلبية احتياجات ورغبات الجميع يمكن أن يضر بقيمتك الذاتية واحترامك، ومن المهم الحفاظ على التوازن بين كونك متكيفًا والحفاظ على إحساسك بذاتك، لذلك دافعي عما تؤمنين به ولا تترددي في التعبير عن احتياجاتك.