الثلاثاء 21 مايو 2024

"أبو الغيط": للأسف نعيش حقبة من حقب التعصب منشورررررررررررررررررررررررر

28-2-2017 | 15:43

نظيمة سعد الدين

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، أن الأمور لم تكن دائما وردية بين أصحاب الأديان المختلفة، والبشر بطبيعتهم مزيج من الحكمة والحماقة، ولم تخل الأرض من التعصب والكراهية، إلى جانب الوئام والتعايش، فهناك عالم الحروب الصليبية الذى شهد ذروة التعصب والانغلاق، والعالم الأندلسى الذى شهد ذروة التسامح.

أضاف "أبو الغيط"، خلال كلمته فى المؤتمر الدولى للأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين "الحرية والمواطنة.. التنوع التكامل"، إن الأرض التى يعيش عليها العرب اليوم هى ذاتها التى شهدت ظهور الإسلام، وعاش الناس فى ربوعها يجمعهم الرباط الإلهى، وحملوا الرسالة فى العالم شرقا وغربا، وظلت هذه الأرض حاملة لبذور الإيمان حافظة لتراث الأديان.

وقال : "للأسف نعيش فى حقبة من حقب التعصب، بلينا فيها بمن استخدموا كلمة الخالق سيفا على رقاب الآمنين، ليصيروا قتلة عنوانهم سفك الدم، ولقد شهد العالم العربى فى السنوات الأخيرة ظاهرة مثيرة للأسى وباعثة للحزن، إذ تمكنت التيارات المتطرفة من التمدد ولعب دور مهم فى تشكيل الوعى والإدراك، فتعرض مفهوم المواطنة العيش المشترك للتراجع".

وأكد أبو الغيط على أنه لا فرق بين أغلبية وأقلية، ولا تمييز بين دين ودين، والقانون دستور هذه الدولة والتسامح عمادها.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن "المواطنة تتأسس على التسامح الدينى، والتسامح هو القبول بالآخر المختلف دينيا، وثقافة التسامح تكتسب وتمارس ولا يولد الناس بها، والمحزن أن الأغلبية تفترض أن لا حاجة لها أن تعرف شيئا عن الآخر المختلف عنها فى الدين والمشارك لهم فى الوطن، لا يعرف أصحاب الدين عن الدين الآخر إلا القليل، وهذا هو أول طريق التطرف، فالسلاح الأول للمتطرفين هو نشر روح البغضاء بين الأديان المختلفة، ونتمنى على المؤسسات الدينية أن تربى النشء على أن يقبل الاختلاف ويقر بحقوقه المتساوية فى العيش المشترك".